مركز «تفسير اللباس التقليدي الجزائري والممارسات الشعبية»
أداة ثقافية لتثمين التراث الوطني والحفاظ عليه
- 1463
يعدّ مركز «تفسير اللباس التقليدي الجزائري والممارسات الشعبية» الذي رأى النور في فبراير المنصرم على مستوى قلعة «المشور» العتيقة بوسط مدينة تلمسان أداة ثقافية «ثمينة» للحفاظ على التراث غير المادي الوطني ووسيلة لتثمينه وتعريفه لدى الجمهور العريض.
ويعود الفضل في إنشاء هذا الفضاء الثقافي الوحيد من نوعه على المستوى العربي والإفريقي إلى المكسب التاريخي الذي حققته «الشدة التلمسانية» بعد أن تمّ تصنيفها سنة 2012 بباريس من طرف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية بناء على اقتراح من الحكومة الجزائرية بواسطة وزارة الثقافة.
ويسعى هذا المركز المتميز بهندسته المعمارية والكائن بموقع مقابل للقصر الملكي للمشور، حسب مسؤولته السيدة راضية عناد ثابت، إلى تثمين وتفعيل العادات والتقاليد الجزائرية وإحياء الأعياد والمناسبات الدينية والمواسم والأفراح الاجتماعية الوطنية بالإضافة إلى الاهتمام بالحرف التقليدية خصوصا منها الآيلة إلى الزوال، كما يهدف هذا الفضاء المتحفي ذو الطابع التعليمي إلى تثمين الثقافة المادية وغير المادية المرتبطة بالزينة الجزائرية في جميع أشكالها، وأوضحت السيدة عناد ثابت أنّ إدارتها شرعت منذ الافتتاح في تنظيم سلسة من المعارض والتظاهرات الثقافية للتعريف ببعض الأزياء التقليدية وبعض الممارسات الشعبية.
واستهلت هذه التظاهرات بمعرض حول «الشدة» التي تعتبر من أقدم وأفخم الأزياء النسوية التي حافظت عليها المرأة التلمسانية بغيرة متناهية لارتدائها في الأفراح والمناسبات السعيدة وهي عبارة عن «بوتقة حضارية وطنية انصهرت فيها العديد من الروافد التراثية بأزيائها المتنوعة». كما يرى بعض المهتمين بالتراث الذين لاحظوا أن «لباس العروس التقليدي أو الشدة» تتكوّن من عناصر متنوّعة الأصول مثل الشاشية المزخرفة بالمجبوذ المذهب ذات الأصل الأندلسي والبلوزة المستمدة من الأصل العربي والفوطة من المجتمع الأمازيغي والقفطان من الحضارة العثمانية.
كما نظّم معرض حول «العرس التلمساني» الذي أبرز مختلف العادات والطقوس المتّبعة محليا للاحتفال بعقد القران بين زوجين ومختلف الممارسات الاحتفالية التي ترافقها بدءا من يوم «الخطبة» إلى «السبوع» مرورا بحفل الأملاك والزفاف بأيامه الثلاثة، وظهرت هذه المراحل الاحتفالية في شكل لوحات بحيث أعطت كلّ لوحة صورة حية لتلك الطقوس باستعمال الأزياء التقليدية التي ترتديها العروس في كلّ مرحلة مثل «الشدة»، «الردة» و«الكراكو» مع التأكيد على النوعية.
كما نظّم المركز بالتنسيق مع بعض الجمعيات المهتمة بالمحافظة على التراث معرضا حول «الحايك» وهو «حجاب تقليدي» ورثته المرأة الجزائرية من أمها، حسب مستشارة ثقافية بالمركز، أوضحت أنّ الحايك الذي استعمل عبر الأزمنة الطويلة للسترة واستكمال الزينة يتّسم بتشكيلته المتنوّعة وبطريقة تلحيفته التي تتماشى مع المناسبة سواء كانت سعيدة مثل الأفراح وزيارات المجاملة أو الحزينة مثل حضور الجنائز.
ويضاف هذا المركز الجديد المهتم بالتراث إلى بعض الهياكل الثقافية الهامة التي استفادت بها مدينة تلمسان بعد احتضانها تظاهرة «تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011» منها على الخصوص «المركز الوطني للدراسات الأندلسية التابع للمركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ وعلم الإنسان والتاريخ الذي يختص في الدراسات الأندلسية فضلا عن تخصّصات علمية أخرى.
ويذكر أن هذا المركز الذي أنجز على طراز «قصر الحمراء» بغرناطة (إسبانيا) قد نال الجائزة الوطنية للهندسة المعمارية والتعمير سنة 2013 (جائزة رئيس الجمهورية).
ويعود الفضل في إنشاء هذا الفضاء الثقافي الوحيد من نوعه على المستوى العربي والإفريقي إلى المكسب التاريخي الذي حققته «الشدة التلمسانية» بعد أن تمّ تصنيفها سنة 2012 بباريس من طرف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية بناء على اقتراح من الحكومة الجزائرية بواسطة وزارة الثقافة.
ويسعى هذا المركز المتميز بهندسته المعمارية والكائن بموقع مقابل للقصر الملكي للمشور، حسب مسؤولته السيدة راضية عناد ثابت، إلى تثمين وتفعيل العادات والتقاليد الجزائرية وإحياء الأعياد والمناسبات الدينية والمواسم والأفراح الاجتماعية الوطنية بالإضافة إلى الاهتمام بالحرف التقليدية خصوصا منها الآيلة إلى الزوال، كما يهدف هذا الفضاء المتحفي ذو الطابع التعليمي إلى تثمين الثقافة المادية وغير المادية المرتبطة بالزينة الجزائرية في جميع أشكالها، وأوضحت السيدة عناد ثابت أنّ إدارتها شرعت منذ الافتتاح في تنظيم سلسة من المعارض والتظاهرات الثقافية للتعريف ببعض الأزياء التقليدية وبعض الممارسات الشعبية.
واستهلت هذه التظاهرات بمعرض حول «الشدة» التي تعتبر من أقدم وأفخم الأزياء النسوية التي حافظت عليها المرأة التلمسانية بغيرة متناهية لارتدائها في الأفراح والمناسبات السعيدة وهي عبارة عن «بوتقة حضارية وطنية انصهرت فيها العديد من الروافد التراثية بأزيائها المتنوعة». كما يرى بعض المهتمين بالتراث الذين لاحظوا أن «لباس العروس التقليدي أو الشدة» تتكوّن من عناصر متنوّعة الأصول مثل الشاشية المزخرفة بالمجبوذ المذهب ذات الأصل الأندلسي والبلوزة المستمدة من الأصل العربي والفوطة من المجتمع الأمازيغي والقفطان من الحضارة العثمانية.
كما نظّم معرض حول «العرس التلمساني» الذي أبرز مختلف العادات والطقوس المتّبعة محليا للاحتفال بعقد القران بين زوجين ومختلف الممارسات الاحتفالية التي ترافقها بدءا من يوم «الخطبة» إلى «السبوع» مرورا بحفل الأملاك والزفاف بأيامه الثلاثة، وظهرت هذه المراحل الاحتفالية في شكل لوحات بحيث أعطت كلّ لوحة صورة حية لتلك الطقوس باستعمال الأزياء التقليدية التي ترتديها العروس في كلّ مرحلة مثل «الشدة»، «الردة» و«الكراكو» مع التأكيد على النوعية.
كما نظّم المركز بالتنسيق مع بعض الجمعيات المهتمة بالمحافظة على التراث معرضا حول «الحايك» وهو «حجاب تقليدي» ورثته المرأة الجزائرية من أمها، حسب مستشارة ثقافية بالمركز، أوضحت أنّ الحايك الذي استعمل عبر الأزمنة الطويلة للسترة واستكمال الزينة يتّسم بتشكيلته المتنوّعة وبطريقة تلحيفته التي تتماشى مع المناسبة سواء كانت سعيدة مثل الأفراح وزيارات المجاملة أو الحزينة مثل حضور الجنائز.
ويضاف هذا المركز الجديد المهتم بالتراث إلى بعض الهياكل الثقافية الهامة التي استفادت بها مدينة تلمسان بعد احتضانها تظاهرة «تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011» منها على الخصوص «المركز الوطني للدراسات الأندلسية التابع للمركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ وعلم الإنسان والتاريخ الذي يختص في الدراسات الأندلسية فضلا عن تخصّصات علمية أخرى.
ويذكر أن هذا المركز الذي أنجز على طراز «قصر الحمراء» بغرناطة (إسبانيا) قد نال الجائزة الوطنية للهندسة المعمارية والتعمير سنة 2013 (جائزة رئيس الجمهورية).