نجوى بن سالم تصدر "الجميلة والقرصان وتصرح لـ"المساء":

أدعو الجميع لقراءة مقتطفات من مسرحيتي بالقصبة

أدعو الجميع لقراءة مقتطفات من مسرحيتي بالقصبة
  • 320
لطيفة داريب لطيفة داريب

دعت الكاتبة نجوى بن سالم كل محبي القراءة، للالتحاق بها في القصبة، لقراءة مقتطفات من نصها المسرحي الصادر حديثا عن دار "الفيروز"، بعنوان "الجميلة والقرصان".

تحدثت الكاتبة نجوى بن سالم لـ"المساء"، على هامش تقديمها في "أربعاء الكلمة" بفضاء "بشير منتوري"، لكتابها "الجميلة والقرصان"، عن ظروف صدور أول عمل لها، بعد أن عكفت على كتابة الشعر لمدة طويلة، فقالت إنها طلبت من الشاعرة ومنظمة النشاط فوزرية لارادي، ترجمة بعض مقاطع نصها المسرحي المكتوب باللغة الفرنسية إلى الدارجة، بغية إلقائها بالقصبة، في إطار نشاط سيتم تحديد الفضاء الحاضن له لاحقا.

وأضافت أنه إثر هذا الطلب، نُشر نصها المسرحي عن دار "الفيروز" بطلب من لارادي، تحت عنوان "الجميلة والقرصان"، الذي كتبته منذ ثماني سنوات، أي قبل إنتاج فيلم حول هذه الشخصية، بعد أن طلب منها صديقها مغني "السلام" المدعو "لالجيريان دو باري" كتابة أغنية عن امرأة، سجلت حضورها بالقصبة، بل وكانت من المميزات بها، لتختار كتابة أغنية عن زفيرة زوجة حاكم الجزائر سليم تومي، حسب بعض المصادر التاريخية، وتلقى قبولا من المنتج المسرحي المقيم بفرنسا، مجيد قارة الذي دعا إلى كتابة نص مسرحي حول نفس الموضوع.

وتابعت أن قارة طلب منها أن تحول أغنيتها إلى نص مسرحي، مع إمكانية تجسيده على خشبة المسرح في الجزائر وفرنسا، كما تم ترجمتها من طرف حاس ماس إلى اللغة الأمازيغية، بالمقابل، قرأت بن سالم مقاطع من عملها هذا بالفرنسية في مهرجان نظم بآيت سيدي راشد، في حين قرأ الحكواتي فارس إيدير مقاطع بتمازيغت، لتكون المحطة المقبلة قراءته باللغة الفرنسية والدارجة الجزائرية بالقصبة، لاستقطاب عدد كبير من الجزائريين.

لم تهتم نجوى كثيرا بالجانب التاريخي لقصة عروج بربروس وزفيرة، خاصة وأن بعض المصادر التاريخية تنفي حتى وجود زفيرة زوجة سليم تومي، بل اختارت أن تنهل منها من باب الحب، تحديدا من الرسائل التي تخيلت أنهما تبادلاها، وهنا قالت نجوى، إن بعض المؤرخين تحدثوا عن إرسال عروج رسائل لزفيرة، لكنهم لم يذكروا أنها ردت عليه، لتقوم الكاتبة بتخيل هذا المقطع الذي وضعته في قالب رومانسي.

وزودت نجوى نصها المسرح بديكور مميز للقصبة، حتى يخال للقارئ شم روائح البهجة المعروفة، مثل المسك والياسمين والاستمتاع، حتى بصيحات البائعين الجوالين وتمتيع نظره بالألبسة التقليدية الراقية لسكانها، مؤكدة مرة ثانية، ابتعادها عن الجانب التاريخي لقصة عروج وزفيرة التي كتبتها في ثلاثة فصول.

اهتمام نجوى بن سالم بالجانب الثقافي للقصبة، دعاها لتطلب من كل محبي المحروسة، الالتحاق بها هناك لقراءة جماعية لنصها المسرحي "الجميلة والقرصان"، مشيرة إلى كتابتها لأول مرة لنص مسرحي، فهي ليست كاتبة محترفة في المسرح، وإنما شاعرة تكتب بنهم، وانتهت كذلك من كتابة رواية عن شابة تكتشف رسائل كتبتها عمتها الراحلة لرجل، فتحاول أن تتعرف على هذا الحبيب الاستثنائي الذي عشقته عمتها العزباء.

أما عن الشعر، فقد شاركت نجوى بن سالم في أنطولوجيتين، الأولى بعنوان "مختارات شعرية" لعميروش مالك، شاركت فيها بقصيدتين حول حرائق تيزي وزو، والثانية الصادرة مؤخرا بالولايات المتحدة الأمريكية، حول الشعراء الملتزمين بقضايا، كتبت فيها ثلاث قصائد حول كوكبنا والحب والحياة بصفة عامة.