مؤسس نادي "هايكو المغرب الكبير" رضا ديداني لـ”المساء":
أسسنا جيلا يكتب نص الهايكو العربي
- 1135
أسهم نادي "هايكو المغرب الكبير" الذي تأسس سنة 2016، في تشكيل جيل من الأسماء يكتبون نص "الهايكو" بالعربية، نشر أكثر من 15 كتابا الكترونيا لأعضائه، ويسعى حاليا إلى إصدار كتاب جماعي عبارة عن انطولوجيا تجمع خيرة النصوص التي شاركت في مسابقة أعلن عنها النادي والتي ستنتهي في 31 جويلية الجاري. "المساء" اتصلت بمؤسس نادي "هايكو المغرب الكبير" السيد رضا ديداني وكانت هذه الدردشة.
❊ كيف جاءتكم فكرة تأسيس نادي هايكو المغرب الكبير؟
❊❊ في البداية، كنت أنا وزوجتي سامية بن عسو نعمل مع نادي الهايكو العربي، الذي يشرف عليه الشاعر أردني الجنسية، فلسطيني الأصل، محمود الرجبي، وكنا نشارك فيه بقوة ونلنا الأوسمة وحظينا بكتب إلكترونية معه، وكان هذا النادي يجمع المغاربة والعرب المشارقة، ذات مرة، كتب منشورا يقول فيه بنيته التحفيز "لماذا لا يتنافس المغاربة مع المشارقة؟" هنا، فكرت في تأسيس نادي وسميته هايكو المغرب الكبير، وفعلا نجحت الفكرة، وإلى حد الآن، تم جمع أكثر من 3000 منخرط، وقد عملتُ على أن يكون النادي واجهة للمنافسة، وقبل ذلك، لارتقاء بكتابة الهايكو، خاصة في الجزائر، والذي مازال انتشاره محتشما.
❊ ما الهدف من تأسس نادي الهايكو المغرب الكبير؟ ومن يقوده؟
❊❊النادي تأسس من أجل تنشئة مجموعة قائمة على المنافسة الشريفة والاحترام والحب، ثم النادي ليس مدرسة لنتعلم فيها كيف نكتب الهايكو، بل من خلاله نتعلم ثقافة كتابة الهايكو، وتنمية تجربتنا، من خلال تتبع مسار الأعضاء الذين يصقلون تجاربهم كذلك، بالنشر في النوادي الأخرى، والذين تجمعنا معهم ثقافة نص الهايكو الذي بدأ يكبر فعلا، ويقود النادي المغربي شعراء لهم تجربة في الكتابة وكتابة نص الهايكو، وهم رضا ديداني وسامية بن عسو مؤسسا النادي، الشعراء المغربيون بشير بن طاهر، إدريس لعميري وفاطمة اكواري، الجزائري بوبكر رواغة، التونسية ألفة إسماعيل والشاعرة ميسر أبو غزة.
❊ كيف أصبح هايكو المغرب الكبير بعد 4 سنوات من تأسيسه؟
❊❊ بقناعة، الهايكو أصبع نصا واقعا، يجب أن نتعلم كتابته على قواعد فيه مقاربات تقترب من النص وبشروطه، بالتالي، النادي ساهم في تشكيل جيل من الأسماء، يكتبون نص الهايكو العربي دون مسار أحادي للتجربة، لذا فكل من ساهم في النادي مشرفا أو عضوا، كان له دور حيوي في زرع ثقافة أساسها؛ أكتب نصك من ثقافة هذا العالم.
أقول وأنا الذي أتابع كل ما يكتب في كل النوادي التي أحترم توجهاتها، وأحترم الأعضاء الناشطين فيها، إننا في النهاية، لا نخبة في الهايكو ولا مدرسة محددة، فعلينا أن نكتب هايكو اللحظة، أي أن نكتب لحظة المشهد وننصت لدقات الأنا، وما تعلمته من الحياة، وننصت لحركة المحيط الذي ننتمي إليه، وحركية الأشياء التي تتعبنا وتعيقنا مع كتابة أجمل اللحظات.
❊ على ماذا يعتمد هايكو المغرب الكبير مقارنة بالهايكو في اليابان والدول الأخرى؟
❊❊ الهايكو مهما اختلفت رؤيتنا له من ناد إلى آخر، فهو يلتقي في ضوابط أساسها، وهو الهايكو الكلاسيكي الذي كتب به أصلا، معتمدا على مرجعية أصله، وهي ثقافته اليابانية، ونادينا توصل إلى ترقية الحس القرائي والثقافي لتعلم كتابة الهايكو كمقاربة، حيث انطلقت طيلة السنوات الأولى في برمجة فقرات للمنافسة، التي أنتجت نصوصا مميزة، وحسب ما أعتقده، أن تنمية روح كتابة نص الهايكو فيه ملامح نصية تمس شروط الهايكو الكلاسيكي.
❊كيف تقيم هايكو المغرب الكبير، باعتبارك المشرف عليه وتتلقى المشاركات؟
❊❊الانتقال من الإلكتروني، كان حلمنا منذ مدة، أي منذ تأسيس النادي سنة 2016، بعد جهد كبير مع أعضاء النادي في ترويج نص الهايكو، كنص ينهل من ثقافة إنسانية، باعتبار الشعر مهم منبعه وأصله، وعلى هذا الأساس، فكرنا في نقل تجربتنا إلى واقع توثيقي كشهادة ميلاد جماعية، خاصة الذين تعبوا معنا، مع إبراز المواهب التي لولا هذا الفضاء لما نشرت نصوصها.
❊ في ظل أزمة "كورونا"، ماذا يمكن أن تقول عن الهايكو والمشاركين؟
❊❊ لقد أسهم كتاب النادي بنصوص جسدت الوضع الصحي العالمي، وآثار انتشار "كورونا"، ووجود هذا القضاء، ساهم في نشر ثقافة المحبة ببن الأعضاء، وتحولوا بحكم التواصل بينهم إلى أسرة واحدة، وهذا هدف عملنا من أجله، وأن الكتابة في النهاية هي بعد إنساني وأخلاقي قبل أن تكون أثرا.
❊ ما العمل الذي قام به النادي إلى حد الآن؟
❊❊النادي نشر أكثر من 15 كتابا إلكترونيا لأعضائه، إضافة إلى كتابين للنصوص مترجمة من الهايكو العربي إلى اللغة الإنجليزية (ترجمة الشاعر بوبكر رواغة)، وإلى الفرنسية (ترجمة الشاعرة المغربية فاك فاطمة فطومة حسن)
❊ هل هناك أنطولوجيا تجمع نصوص المشاركين؟
❊❊نعم. ستكون أنطولوجيا تجمع خيرة النصوص التي شاركت في مسابقة أعلن عنها النادي، وتنتهي في 31 جويلية، وبعدها تقرأ وتختار أجمل المشاركات التي تدخل في كتاب ورقي، إن شاء الله، يصدر في مصر هذه السنة، وهو ديوان العرب للنشر والتوزيع ـ دار العرب.