سمراء تمنراست الفنانة وهيبة باعلي لـ "المساء":
أعتبر المنصة بيتي، وموهبتي أقنعت عائلتي
- 2439
هبة أيوب
أكدت الفنانة الصاعدة وهيبة باعلي ذات 25 ربيعا، والقادمة من مدينة تمنراست، أن البيئة الصحراوية التي ترعرعت فيها بحكم العادات والتقاليد، ضيعت عليها بعض فرص البروز والظهور مبكرا على ركح المسرح، لكن ذلك لم يمنعها من مقاومة كل العراقيل وإقناع عائلتها بحبها وإيمانها الكبير بوجود المسرح في أعماقها منذ الطفولة.
هكذا تسللت أول امرأة وُلدت من رحم مجتمع رؤيته ضيقة عن المرأة على الخشبة في أول عمل مسرحي لها مع المخرج عبد القادر عزوز، الذي تعلمت على يده أبجديات الفن، وساعدها على الإبداع وتحديد توجهاتها الفنية، تقول وهيبة: «كنت أغيب ساعات عن المنزل لصقل موهبتي والتدرب على تقنيات الحركات التعبيرية للمسرح بدون علم أهلي، ولأن النجاح كان هدفي المنشود كنت أشتغل عليه حتى اقتنعت بي عائلتي وقبلت بي، وكنت أول ممثلة من الجنوب وكذلك من مدينة تمنراست، تقتحم الخشبة من الباب الواسع بعد انضمامها إلى جمعية صرخة الركح. وأول عرض مسرحي شاركت فيه هو «نخلة الأجداد» سنة 2006، ثم توالت العروض عليّ مع الفنان المتألق عزوز، وهو من اكتشفني مسرحيا؛ حيث قدمت دورا في مونودرام الصندوق سارق الحكايات».
وأضافت محدثتنا قائلة: «امحمد بن قطاف، رحمه الله، كان قد أعطى اهتمامه للشباب المبدعين من خلال إثراء دائرتهم المعرفية في المسرح، مع تأطيرهم وتدريبهم على استغلال طاقاتهم المستوحاة من الصحراء العميقة، حيث تنبّأ بن قطاف بنجاح هذا الفريق ووصوله إلى قمة العطاء؛ من خلال إشراكه في مسرحيات متنوعة بعد أن أرسل لهم أحد كبار الفنانين لتأطيرهم سنة 2008، وهو عيسى حقاطي، والذي شارك معهم في عرض مسرحي آخر تحت عنوان "القرن الأسود".
اعتبرت أيقونة المسرح في تمنراست وهيبة باعلي أن فترة ابن قطاف أعطتها فرصة لاكتشاف ما بداخلها من أسرار إبداعية، ساعدتها على التأقلم مع كل الأعمال المسرحية المقدَّمة لها. كما ساعدها العمل مع المسرح الوطني على تطوير الفن المسرحي في مدينة تمنراست؛ من خلال صناعة جمهور عريض بعد التنويع في العروض، والتي تنقل آهات المرأة وآلامها، خاصة منها المرأة المهمشة. ولم تغفل المتحدثة التذكير بثقة الفنان الراحل بن قطاف في جمعية صرخة الركح، التي وصلت إلى المسرح الوطني، وشاركت في المسارح الجهوية والمهرجانات الوطنية والدولية.
تقول وهيبة إنها تعرفت على المسرح الغربي في ورشة تكوينية مع المخرج الفرنسي إيفن، حيث تم إنتاج مسرحية «أسكريال» ومسرحية الصحراء الأخيرة مع التي عُرضت على ركح المسرح الوطني. وعن أعمالها الأخيرة قالت إنها شاركت في مسرحية «نجمة» مع المخرج أحمد بن عيسى، ومسرحية «للبيع» مع عباس محمد إسلام.
أما الجوائز التي افتكتها سمراء تمنراست فقالت عنها إنها تحصلت على جائزة أحسن أداء نسوي واعد في المهرجان الوطني للمسرح المحترف سنة 2013، عن دور المرأة المتوحشة في مسرحية «نجمة»، وجائزة أحسن دور نسوي في المسرح النسوي المحترف بعنابة سنة 2015، في مونودرام «ريق الشيطان» سنة 2011، كما تحصلت على جائزة أحسن أداء للنساء في المهرجان الوطني لمسرح الطفل لمدينة خنشلة سنة 2012، وأحسن أداء في مهرجان المونودرام بالأغواط سنة 2013 عن «ريق الشيطان» أيضا للمخرج عبد القادر عزوز وجائزة وسام الواحات للمونودرام بورقلة لأحسن عرض متكامل لمنودرام «نوارة» 2014، إلى جانب جوائز أخرى، على غرار جائزة الحبارة الذهبية لأحسن عمل متكامل بالأغواط لـ «ريق الشيطان» سنة 2014، وأحسن أداء نسوي ثان في المهرجان الوطني للمسرح الأمازيغي بباتنة 2013. وتَعتبر وهيبة هذه الجوائز نتاج مجهود جماعي لجمعية صرخة الركح؛ من مخرج وفريق، «والذين أَعتبرهم عائلتي الحقيقية؛ لأنني لم أدرس المسرح، ولكن المسرح احتضنني؛ فهو، بالنسبة لي، الفضاء الوحيد الذي أستطيع أن آخذ منه قدر ما أشاء ووقت ما أريد».
وحول السينما تقول محدثتنا إن فرصة الوقوف أمام الكاميرا لم تأت بعد لاكتشاف نفسها في الأعمال السينمائية، لكن ذلك لا يرعبها؛ لأنها تؤمن بقدراتها وتحب جمهورها، ونجاحها تعتبره مسؤولية ثقيلة بعد11 سنة من العمل الفني على خشبة المسرح.
هكذا تسللت أول امرأة وُلدت من رحم مجتمع رؤيته ضيقة عن المرأة على الخشبة في أول عمل مسرحي لها مع المخرج عبد القادر عزوز، الذي تعلمت على يده أبجديات الفن، وساعدها على الإبداع وتحديد توجهاتها الفنية، تقول وهيبة: «كنت أغيب ساعات عن المنزل لصقل موهبتي والتدرب على تقنيات الحركات التعبيرية للمسرح بدون علم أهلي، ولأن النجاح كان هدفي المنشود كنت أشتغل عليه حتى اقتنعت بي عائلتي وقبلت بي، وكنت أول ممثلة من الجنوب وكذلك من مدينة تمنراست، تقتحم الخشبة من الباب الواسع بعد انضمامها إلى جمعية صرخة الركح. وأول عرض مسرحي شاركت فيه هو «نخلة الأجداد» سنة 2006، ثم توالت العروض عليّ مع الفنان المتألق عزوز، وهو من اكتشفني مسرحيا؛ حيث قدمت دورا في مونودرام الصندوق سارق الحكايات».
وأضافت محدثتنا قائلة: «امحمد بن قطاف، رحمه الله، كان قد أعطى اهتمامه للشباب المبدعين من خلال إثراء دائرتهم المعرفية في المسرح، مع تأطيرهم وتدريبهم على استغلال طاقاتهم المستوحاة من الصحراء العميقة، حيث تنبّأ بن قطاف بنجاح هذا الفريق ووصوله إلى قمة العطاء؛ من خلال إشراكه في مسرحيات متنوعة بعد أن أرسل لهم أحد كبار الفنانين لتأطيرهم سنة 2008، وهو عيسى حقاطي، والذي شارك معهم في عرض مسرحي آخر تحت عنوان "القرن الأسود".
اعتبرت أيقونة المسرح في تمنراست وهيبة باعلي أن فترة ابن قطاف أعطتها فرصة لاكتشاف ما بداخلها من أسرار إبداعية، ساعدتها على التأقلم مع كل الأعمال المسرحية المقدَّمة لها. كما ساعدها العمل مع المسرح الوطني على تطوير الفن المسرحي في مدينة تمنراست؛ من خلال صناعة جمهور عريض بعد التنويع في العروض، والتي تنقل آهات المرأة وآلامها، خاصة منها المرأة المهمشة. ولم تغفل المتحدثة التذكير بثقة الفنان الراحل بن قطاف في جمعية صرخة الركح، التي وصلت إلى المسرح الوطني، وشاركت في المسارح الجهوية والمهرجانات الوطنية والدولية.
تقول وهيبة إنها تعرفت على المسرح الغربي في ورشة تكوينية مع المخرج الفرنسي إيفن، حيث تم إنتاج مسرحية «أسكريال» ومسرحية الصحراء الأخيرة مع التي عُرضت على ركح المسرح الوطني. وعن أعمالها الأخيرة قالت إنها شاركت في مسرحية «نجمة» مع المخرج أحمد بن عيسى، ومسرحية «للبيع» مع عباس محمد إسلام.
أما الجوائز التي افتكتها سمراء تمنراست فقالت عنها إنها تحصلت على جائزة أحسن أداء نسوي واعد في المهرجان الوطني للمسرح المحترف سنة 2013، عن دور المرأة المتوحشة في مسرحية «نجمة»، وجائزة أحسن دور نسوي في المسرح النسوي المحترف بعنابة سنة 2015، في مونودرام «ريق الشيطان» سنة 2011، كما تحصلت على جائزة أحسن أداء للنساء في المهرجان الوطني لمسرح الطفل لمدينة خنشلة سنة 2012، وأحسن أداء في مهرجان المونودرام بالأغواط سنة 2013 عن «ريق الشيطان» أيضا للمخرج عبد القادر عزوز وجائزة وسام الواحات للمونودرام بورقلة لأحسن عرض متكامل لمنودرام «نوارة» 2014، إلى جانب جوائز أخرى، على غرار جائزة الحبارة الذهبية لأحسن عمل متكامل بالأغواط لـ «ريق الشيطان» سنة 2014، وأحسن أداء نسوي ثان في المهرجان الوطني للمسرح الأمازيغي بباتنة 2013. وتَعتبر وهيبة هذه الجوائز نتاج مجهود جماعي لجمعية صرخة الركح؛ من مخرج وفريق، «والذين أَعتبرهم عائلتي الحقيقية؛ لأنني لم أدرس المسرح، ولكن المسرح احتضنني؛ فهو، بالنسبة لي، الفضاء الوحيد الذي أستطيع أن آخذ منه قدر ما أشاء ووقت ما أريد».
وحول السينما تقول محدثتنا إن فرصة الوقوف أمام الكاميرا لم تأت بعد لاكتشاف نفسها في الأعمال السينمائية، لكن ذلك لا يرعبها؛ لأنها تؤمن بقدراتها وتحب جمهورها، ونجاحها تعتبره مسؤولية ثقيلة بعد11 سنة من العمل الفني على خشبة المسرح.