يحياوي يعقد ندوة صحفية غدا
أيام الجنوب للمسرح تستضيف جانت في الدورة التاسعة
- 1515
يستعد المسرح الوطني الجزائري لاستقبال الدورة التاسعة لمسرح الجنوب، المرتقب أن ينتظم في الفترة الممتدة من 29 جويلية إلى 3 أوت المقبل، بمشاركة أزيد من 120 مسرحيا يمثلون 8 فرق. ولهذا الحدث يعقد محمد يحياوي مدير المسرح الوطني محيي الدين بشطارزي، ندوة صحفية صبيحة غد الأحد، للحديث عن تفاصل هذه التظاهرة.
ويُنتظر أن يعلن محمد يحياوي عن البرنامج المسطر لهذه الدورة، التي ستستضيف مدينة جانت كضيف شرف، وهي العادة الجديدة التي لم تكن في الدورات الماضية. كما سيتم الكشف عن الفرق الثمانية المشاركة، وعن الورشات التكوينية المرتقبة لفائدة المواهب المسرحية الشابة.
وستعرف العروض جلسات نقاش ونقد بعد كل عرض، مما يسمح للمشاركين بفتح حلقات نقاش هامة، من شأنها أن توسع من معارف الهواة والمحترفين معا، واكتساب أفكار جديدة وعلاقات أيضا. كما ستعقد ندوات فكرية موضوعاتية.
وستعرف قاعة حاج عمر بالمسرح الوطني الجزائري عروضا موسيقية، حيث الجمهور العاصمي مدعو للنهل من الثقافة الموسيقية التي تزخر بها منطقة الصحراء، إذ سيشارك عدد من الجمعيات والفرق الموسيقية في هذا المحفل المسرحي. وستكتفي أيام مسرح الجنوب التاسعة بتقديم عرض واحد في اليوم. كما سيمنح فرصة للنشاطات الثقافية الأخرى، على غرار الموسيقى والشعر للراغبين في المشاركة.
وشكّل مسرح الجنوب منذ بدايات انطلاق هذه التظاهرة التي أسسها الراحل بن قطاف لتكون يد عون ومشجعة لمسرحيي الجنوب، جدلا في الوسط المسرحي الجزائري.
واعتبر العديد من المسرحيين أن المسرح الممارَس في الجنوب مثله مثل الممارَس في كل العالم، ومن حقه أن يكون ضمن المشاركين في المهرجان الوطني للمسرح المحترف على سبيل المثال، فيما يرى آخرون أن مستوى المسرح في هذه المنطقة يحتاج إلى عمل أكبر، وتكوين أكاديمي أوسع.
وتبقى هذه التظاهرة فرصة حقيقية للشباب المسرحيين لإظهار مواهبهم عسى أن يجدوا من يدعمونهم ويتكفل بموهبتهم ويحقق طموحاتهم في افتكاك النجومية المنشودة، وسط كم هائل من النجوم التي بدأت تحتكر السوق الفنية، سواء في الدراما أو السينما أو المسرح.
وكانت دعوات، في وقت سابق، لتنظيم أيام مسرح الجنوب في الجنوب ومسرح الشمال، يأتون للصحراء، ويتم تبادل الخبرات.
جدير بالذكر أن وزارة الثقافة أطلقت منذ سنوات، مشروع بناء مسرح جهوي بتمنراست، ولم يتحقق منه شيء. وسبق لعدد من الجمعيات والفرق المسرحية أن طالبت الوصاية بأن تراجع نفسها مراجعة جدية لمسرح الجنوب ورعايته أكثر بالنظر إلى الكفاءات والمواهب الشابة التي تتمتع بها المنطقة، والتي من شأنها تقديم مسرحيات جيدة ترقى إلى مستوى الاحتراف، من خلال فتح أبواب التكوين، وتكثيف الورشات أمام الفرق المتخصصة، وكذا منحها فرصة المشاركة وتمثيل الجزائر في الخارج؛ بهدف الاحتكاك والاستفادة من تجارب الآخرين، وتحقيق اطلاع على كيفية اشتغالهم على العروض بدون أن يقدم لها أي دعم مادي سوى إفادتهم بالمعلومات اللازمة.