ضبط المسرح الوطني الجزائري "محيي الدين بشطارزي"، برنامجا خاصا بالتزامن واحتضان الجزائر تظاهرة 2024 CANEX، الأيام الإبداعية الإفريقية لعام 2024، بقصر المعارض الصنوبر البحري من 16 إلى غاية 19 أكتوبر 2024، تحت شعار "شعب واحد، متّحد في الثقافة، يبدع من أجل العالم".

اقترح المسرح الوطني في هذا الشأن، تنظيم أيام مسرح الشارع التي انطلقت أول أمس، وتستمر إلى 20 أكتوبر الجاري بساحة "محمد توري"، مع التعاونية الفنية "ديوان الحلقة" من تيارت، التي قدّمت عرضها مع القوال رابح بن سعيد، عنوانه "حكاية من حكايات زمان"، مع القوال أو الحكواتي حليم بلونيس.
وقال رابح بن سعيد إنّ الأجداد كانوا يمارسون مسرح الشارع، فيقصدون الأسواق، ويقدّمون قصصا شعبية. كان للقوال مكان في السوق الأسبوعية، مثله مثل التاجر الذي يبيع سلعته. ويفعل ذلك بأدوات بسيطة. وفي ذلك يقدّم رسائل. ويتناول مواضيع دينية واجتماعية وغيرها. واليوم عدد القوالين في تراجع، ويُعدون على الأصابع، الذين لايزالون يمارسون هذا الفن في الأسواق، وأكثرهم موجودون في الغرب.
وتجاوب عدد من الحاضرين في ساحة "محمد توري" المقابل لمبنى المسرح الوطني الجزائري، مع عرض القوال الذي أداه رابح بن سعيد. ورافقه حليم بلونيس بآلات موسيقية نفخية، لخلق أجواء أكثر جمالية.

ويتواصل البرنامج الخاص إلى يوم 20 أكتوبر، بمشاركة الجمعية الثقافية "أهل الفن" بحفل فني، وعرض مسرح الشارع "مطوقس" لفرقة "مسرح الديك" من سيدي بلعباس، وعرض "الكلمة" لفرقة "مسرح باسطا" من المسيلة، وإحياء حفل فني "أورار لخالات" مع المجموعة الصوتية للغناء التقليدي للجمعية الثقافية "أغنجور تاكوشت" من تيزي وزو، وأخيرا عرض "لونجة بنت الغولة" لفرقة "نهلة لمسرح الدم" من المدية. والأيام الإبداعية الإفريقية لعام 2024 "كانكس ويكاند" ، فرصة مهمة لإبراز الصناعات الثقافية والإبداعية الإفريقية، وتشجيع المواهب المتنوعة في شتى مجالات الإبداع من جميع أنحاء القارة، ولدى المغتربين، إضافة إلى ترقية النقاش بين المشاركين، وتوفير مزيد من الفرص التجارية بين مختلف المؤسسات من جهة، وبين المؤسسات والدول من جهة أخرى.

وينظم هذه الأيام عن الجانب الجزائري كل من وزارات التجارة والثقافة والشباب والسياحة. كما سيتم في هذا الشأن، تنظيم أنشطة وفعاليات متنوعة؛ من معارض، وموائد مستديرة، ومحاضرات، وورشات تكوينية في مجالات الموسيقى والسينما، إلى جانب أعمال استعراضية وفنية، وعروض أزياء، بالإضافة إلى أنشطة رياضية، وزيارة مختلف المواقع الأثرية، وخرجات سياحية.