تيزي وزو تتهيأ للمهرجان العربي الإفريقي للرقص الفلكلوري

أيت منقلات ونوارة نجما السهرات

أيت منقلات ونوارة نجما السهرات
  • القراءات: 1870
س/ زميحي س/ زميحي
تستعد ولاية تيزي وزو لاحتضان فعاليات المهرجان العربي الإفريقي للرقص الفلكلوري في دورته السابعة، التظاهرة التي ستنطلق يوم 4 جويلية المقبل وتتواصل إلى غاية 10 من نفس الشهر، ستعرف مشاركة أزيد من 18 فرقة  وطنية، عربية وأجنبية، ستمتع الجمهور القبائلي برقصاتها الجميلة المعبرة كما أنها ستضفي على الولاية أجواء الفرح والبهجة موازاة مع الاحتفال بالذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر.

 سطر القائمون على تنظيم الطبعة الجديدة للمهرجان العربي الإفريقي للرقص الفلكلوري، برنامجا ثريا ستحتضنه كل من دار الثقافة مولود معمري، ملعب أوكيل رمضان وملعب أول نوفمبر بمدينة تيزي وزو، حيث ستكون عاصمة جرجرة إلى غاية الـ 10 من جويلية القادم على موعد مع مختلف طبوع العالم التي ستفتح المجال للتبادل الثقافي والعربي، واكتشاف فنون أدغال القارة السمراء، كما ستتيح الفرصة للوفود المشاركة للتعرف على سحر وجمال عاصمة جرجرة تيزي وزو وستسمح لفلسطين، خنشلة، النيجر، اسبانيا، تندوف، مالي، غرداية، المغرب، فرنسا، الأردن وغيرها باكتشاف التراث العريق للمدينة.
وستفتح التظاهرة وككل سنة، بتقديم الفرق المشاركة التي تجوب شوارع مدينة تيزي وزو، وذلك انطلاقا من ملعب أول نوفمبر إلى غاية شارع لعمالي احمد  وشارع عبان رمضان، وصولا إلى شارعي سيعد ازفون وهواري بومدين، لتحط الرحال بدار الثقافة مولود معمري، حيث يعلن عن افتتاح الطبعة السابعة للمهرجان. كما ستحتضن عدة مدن من الولاية منها واسيف، بني زمنزار، تيقزيرت، ازفون، اعزازقة، تيزي راشد، مقلع، افرحونان، ايت بوادو وغيرها نشاطات وسهرات فنية، إضافة إلى عروض فلكلورية طيلة أيام التظاهرة.
ويشمل برنامج المهرجان، تنظيم معرض يضم تراث وعادات وتقاليد الولايات والدول المشاركة، والتي ستتيح الفرصة لسكان عاصمة جرجرة للاطلاع على الزخم الثقافي لكل ولاية ودولة، التي بدورها ستكتشف تراث وعادت منطقة القبائل والجزائر ككل، عبر اللوحات التي تحاول كل فرقة وطنية تجسيدها سواء في المعرض أو الرقص وإحياء العادات، وكذا اللباس، مع نصب خيام لاولاد نايل (الجلفة) وغيرها.
وكما تعود الجمهور الوافد على دار الثقافة مولد معمري خلال الطبعات الماضية زيارة سوق المهرجان، فسيحل هذه السنة بالولاية تحت اسم «الثقافة تقرب الشعوب» بضمه للحرفين من مختلف الدول المشاركة في المهرجان منها النيجر، كوت ديفوار، تونس، موريتانيا وغيرها، ما يسمح للتبادل الخبرات مع الحرفيين الجزائريين واكتساب خبرات ومعارف في مجالات الحضارة، الثقافة وبين الشعوب في حد ذاتها.
وينتظر أن تقدم الفرق المشاركة ما يزيد عن 40 عرضا، وستكون فرقة ممثلة لدولة فلسطين أول فرقة تقدم عرضا وتلتقي بالجمهور القبائلي في إطار فعاليات المهرجان في دورته الجديدة. فيما تحيي نخبة من الوجوه الفنية حفلات وسهرات فنية رائعة توقعها ثلة من الفنانين من مختلف الأجيال من أمثال اكلي يحياثن، الزهوانية، نصر الدين قاليز، علي مزيان، رشيد زداك، نور الدين دبيان، موح اميشي، الفنان لونيس أيت منقلات الذي ينتظر ان يحيي حفل اختتام الطبعة السابعة للمهرجان رفقة الفنانة نوارة، التي ستكون حاضرة إلى جانب أصوات نسوية أخرى، منها  الفنانة علجية صاحبة أغنية «اروبا نشاش» حاضرة لتمتع جمهورها بباقة من أجمل أغانيها، وكذا الفنانة ماسة بوشافة  التي اختفت عن الأنظار مؤخرا لتعود وتلتقي جمهورها ومحبيها، والفنانة سهام ستيتي، إلى جانب فرق منها امزاد.
ويتخلل برنامج المهرجان، أشغال تنظيم ملتقى يحمل عنوان « عندما يرقص التراث يحتفل بحرية الشعوب»، وذلك أيام 7 و8 جويلية بدار الثقافة مولود معمري يتطرق خلاله مختصون ومهنيون في فن الرقص  إلى هذا هذا الفن الذي يعد طريقة طبيعية ليعبر فيها ومن خلالها الأشخاص عن مشاعرهم في الاتصال والمطالبة، ما يترجم أسرارا ثقافية لكل شعب تكون في غالب الإحياء غامضة، منها رقصات تعبر عن الشجاعة، أخرى عن القوة وبعضها عن حرية الشعوب...
مع إلقاء جملة من المحاضرات منها «ارقص حرا لإحياء الحرية»، «الرقص وحرية الشعوب»، «المرأة، الرقص والحرية بإفريقيا - مثال عن كوت ديفوار»، «رسالة الحرية في الرقص»، «الرقص الشعبي بين تعبير الجسد وتسيير الفضاء»، «الرقص والمجتمع.. 50 سنة بعد الاستقلال»، وغيرها، إلى جانب ورشات الرقص، الموسيقى والحيوية.