الموقع الأثري لمنطقة "بوخيران"
إرث بحاجة إلى حماية وتثمين
- 1037
يبقى الموقع الأثري لمنطقة "بوخيران" المتواجد ببلدية سيدي بوتشنت (60 كلم عن عاصمة ولاية تيسمسيلت) بحاجة إلى حماية من كلّ عوامل الإتلاف والضياع، مع السعي إلى تثمينه للباحثين والمهتمين كمعلم شاهد عن فترة الإنسان القديم بالجهة. ويتمثّل هذا المعلم في صخرة متوسّطة الحجم توجد على جهتها الجنوبية واجهة عمودية يصل عرضها إلى حوالي 6ر3 أمتار وارتفاع يقدّر بـ 4 أمتار وتحتوي على أربعة نقوش صخرية تعدّ كتابات ليبية بربرية للإنسان القديم على أشكال بقر، ولا يزال هذا الموقع الأثري عرضة للتخريب كونه يتواجد بمنطقة جبلية غابية غير محمية، وفق ما أفاد به مدير الثقافة للولاية؛ محمد داهل الذي أشار إلى أنّ هيئته تسعى إلى حمايته وترقيته.
وفي هذا الصدد، تعمل المديرية على اقتراح مستقبلا، تصنيف هذا الموقع ضمن الممتلكات الثقافية المادية الوطنية بما يساهم في حمايته من كلّ ظواهر الإهمال والنسيان، من خلال توفير وسائل الأمن كأعوان للحراسة وإنجاز لوحة إرشادية تعريفية به، وأوضح السيد داهل في هذا السياق، أنّه تتمّ برمجة خلال كلّ سنة زيارة علمية استكشافية إلى هذا المعلم التاريخي لفائدة الباحثين وطلبة علم الآثار والمهتمين في سياق الجهود الرامية إلى تثمينه.
وبدورها، اقترحت مديرية السياحة والصناعات التقليدية إنجاز مسلك سياحي باتّجاه الموقع يمرّ عبر الحظيرة الوطنية للأرز لثنية الحد بغية تطوير السياحة الثقافية في الجهة، وفي هذا الإطار، أبرز الباحث بالمركز الوطني للبحث في ما قبل التاريخ وعلم الإنسان والتاريخ للجزائر العاصمة؛ السيد كمال بولغرايف، أنّ هذا الموقع الأثري القديم تمّ اكتشافه لأوّل مرة سنة 2004 من قبل الباحث الراحل عباسي جبار، حيث سمحت عملية المسح التي قام بها باكتشاف وجود كتابات ليبية بربرية واضحة في نفس الموقع.
وأشار نفس المصدر إلى أنّ التشكيلات الفنية المكتشفة بـ«بوخيران" تكتسي طابعا خاصا بها، رغم وجود أوجه تشابه مع تشكيلات أخرى بمنطقة الأطلس التلي وبالأخص منطقة "الونشريس"، بما فيها ولاية تيارت أو منطقة الأطلس الصحراوي، بحكم التقارب الجغرافي من جهة وإمكانية وجود تواصل بين شعوب فترات ما قبل التاريخ فيما بينها من جهة ثانية.
وأبرز الباحث بولغرايف أنّ الموقع الأثري "بوخيران" يخفي في طياته العديد من الجوانب الغامضة التي ينبغي دراستها وتعميق البحوث العلمية حولها، لأنه يوجد بالقرب من الموقع بعض المخابئ الصخرية التي يحتمل أن تحتوي نقوشا وكتابات قديمة، مضيفا بأنّ العثور على هذه التشكيلات الفنية يفتح المجال أمام الباحثين للقيام بعمليات مسح أثرية في المنطقة للكشف على مواقع أخرى.
وفي نفس السياق، دعا المتحدّث مسؤولي قطاع الثقافة في ولاية تيسمسيلت إلى تشجيع الباحثين في علم الآثار وعلم الإنسان وما قبل التاريخ للتركيز على تجسيد عمليات البحث على مستوى هذا المعلم التاريخي، كما شدّد على أهمية المحافظة على هذا الإرث الثقافي والبشري من الزوال وحمايته سواء من الظروف الطبيعية أو الإنسان، لأنه إرث ثقافي لا ينتمي إلى المنطقة أو الجزائر فحسب، بل للإنسانية جمعاء.
وفي هذا الصدد، تعمل المديرية على اقتراح مستقبلا، تصنيف هذا الموقع ضمن الممتلكات الثقافية المادية الوطنية بما يساهم في حمايته من كلّ ظواهر الإهمال والنسيان، من خلال توفير وسائل الأمن كأعوان للحراسة وإنجاز لوحة إرشادية تعريفية به، وأوضح السيد داهل في هذا السياق، أنّه تتمّ برمجة خلال كلّ سنة زيارة علمية استكشافية إلى هذا المعلم التاريخي لفائدة الباحثين وطلبة علم الآثار والمهتمين في سياق الجهود الرامية إلى تثمينه.
وبدورها، اقترحت مديرية السياحة والصناعات التقليدية إنجاز مسلك سياحي باتّجاه الموقع يمرّ عبر الحظيرة الوطنية للأرز لثنية الحد بغية تطوير السياحة الثقافية في الجهة، وفي هذا الإطار، أبرز الباحث بالمركز الوطني للبحث في ما قبل التاريخ وعلم الإنسان والتاريخ للجزائر العاصمة؛ السيد كمال بولغرايف، أنّ هذا الموقع الأثري القديم تمّ اكتشافه لأوّل مرة سنة 2004 من قبل الباحث الراحل عباسي جبار، حيث سمحت عملية المسح التي قام بها باكتشاف وجود كتابات ليبية بربرية واضحة في نفس الموقع.
وأشار نفس المصدر إلى أنّ التشكيلات الفنية المكتشفة بـ«بوخيران" تكتسي طابعا خاصا بها، رغم وجود أوجه تشابه مع تشكيلات أخرى بمنطقة الأطلس التلي وبالأخص منطقة "الونشريس"، بما فيها ولاية تيارت أو منطقة الأطلس الصحراوي، بحكم التقارب الجغرافي من جهة وإمكانية وجود تواصل بين شعوب فترات ما قبل التاريخ فيما بينها من جهة ثانية.
وأبرز الباحث بولغرايف أنّ الموقع الأثري "بوخيران" يخفي في طياته العديد من الجوانب الغامضة التي ينبغي دراستها وتعميق البحوث العلمية حولها، لأنه يوجد بالقرب من الموقع بعض المخابئ الصخرية التي يحتمل أن تحتوي نقوشا وكتابات قديمة، مضيفا بأنّ العثور على هذه التشكيلات الفنية يفتح المجال أمام الباحثين للقيام بعمليات مسح أثرية في المنطقة للكشف على مواقع أخرى.
وفي نفس السياق، دعا المتحدّث مسؤولي قطاع الثقافة في ولاية تيسمسيلت إلى تشجيع الباحثين في علم الآثار وعلم الإنسان وما قبل التاريخ للتركيز على تجسيد عمليات البحث على مستوى هذا المعلم التاريخي، كما شدّد على أهمية المحافظة على هذا الإرث الثقافي والبشري من الزوال وحمايته سواء من الظروف الطبيعية أو الإنسان، لأنه إرث ثقافي لا ينتمي إلى المنطقة أو الجزائر فحسب، بل للإنسانية جمعاء.