أيام سطيف الدولية للأفلام القصيرة
إشادة بـ"معطف كبير الحجم" الفلسطينيّ
- 409
تتواصل فعاليات أيام سطيف السينمائية الدولية للأفلام القصيرة في طبعتها الخامسة بعاصمة الهضاب العليا، التي بادر بتنظيمها ديوان الثقافة والسياحة ببلدية سطيف. وعرف اليوم الثاني تقديم ثمانية أفلام متنافسة بدار الثقافة "هواري بومدين" ، بالإضافة إلى العرض الشرفي للفيلم الفلسطيني "معطف كبير الحجم" للمخرج نورس أبو صالح، الذي نال إعجاب كل الحاضرين.
الأفلام القصيرة المتنافسة على السنبلة الذهبية والفضية والبرونزية المعروضة، تنوّعت بين الدراما القوية، والكوميديا الساخرة، والأفلام الوثائقية الملهمة التي تعكس التجربة السينمائية للعديد من المخرجين والناشطين في مجال الصناعة السينماتوغرافية بالعديد من الدول؛ على غرار الجزائر، وفلسطين، وتونس، وسلطنة عمان، ومصر، وإيران ولبنان.
واستُهلت المنافسة بالفيلم القصير الجزائري "لعلام" للمخرج محمد عقون، الذي تدور أحداثه حول قصة طفلين أحدهما يرعى الغنم، والثاني يدرس بالمدرسة الفرنسية، ويتمكّن من رفع العلم الجزائري في الساحة وسط هتافات زملائه، ليتم بعده عرض الفيلم الإيراني "بابردو" للمخرج سياوش ساعديناه، الذي تدور أحداثه حول امرأة عجوز تتذكر طفولتها.
أما الفيلم التونسي "سامينة" فتطرق فيه المخرج لقصة الزواج المبكر، إلى جانب الفيلم المصري 1+1 للمخرجة آلاء محمود، وكذا الفيلم الجزائري "بوملة" للمخرج يزيد يتو، ليُختتم اليوم الثاني بالعرض الشرفي الذي نال إعجاب كل الحاضرين بقاعة دار الثقافة، وصفّقوا له طويلا، وهو "معطف كبير الحجم" الذي يتحدث عن الواقع الفلسطيني على مدار ساعتين.
وصوّر في مناطق عمان ووادي رم، ووادي شعيب، وعراق الأمير، والبحر الميت، الواقع الفلسطيني، والظروف التي مرّت بها القضية الفلسطينية من 1987 إلى 2011، والتي حملت انتفاضتين. ويركّز على شخصية البطل الذي يعيش تفاصيل الحياة الفلسطينية بكلّ مستوياتها الاجتماعية والسياسية، ويقرر بعد كل معاناته أن ينشر قضيته، وينقلها إلى العالم من خلال الإعلام الذي يوضح الصورة الحقيقية لتلك المعاناة، ويقنع الناس بعدالة القضية الفلسطينية.
وفي كلمته أكد المخرج نورس أبوصالح أنه اختار هذا العنوان لفيلمه استنادا للموروث الفلسطيني القديم، الذي يقول: « عندما يرى النائم أنه يلبس معطفا أكبر من مقاسه، فهذا يعني أنه سيتحمّل مسؤوليات فوق طاقته". وتعمل لجنة التحكيم التي يترأسها المخرج الجزائري جعفر قاسم وتضم العمري كعوان (الجزائر)، ونورس أبوصالح (فلسطين) والفنانة التونسية كوثر الباردي، على اختيار الأفلام الفائزة بأحسن فيلم قصير.