الشاعر الشعبي ياسين أوعابد يُكرَم بباريس

إصدار علبة أسطوانات تضم أشعارا معاصرة وتراثية

إصدار علبة أسطوانات تضم أشعارا معاصرة وتراثية
  • 1081
دليلة مالك دليلة مالك
كشف الشاعر الشعبي ياسين أوعابد أنه سيطلق علبة أسطوانات تضمّ إبداعاته الشعرية قريبا، فضلا عن عدد من القصائد المأخوذة من التراث غير المادي للثقافة المحلية، تخصّ أشعار المجدوب، وهي الخطوة التي أراد منها الشاعر تقديم الأحسن دائما.
قال الشاعر ياسين أوعابد لـ "المساء"، إنّ علبة الأسطوانات التي تُعدّ التجربة الأولى له، ستضم حوالي 50 قصيدة من قصائده، وكذا عددا من القصائد التي غنّاها الراحل كمال مسعودي، والتي نظّم كلماتها كل من الشعراء كمال شرشار وقدور فراح ومحمود شايب، ويُرتقب أن تطلق خلال الشهر الجاري عن إصدارات "صونو ستار"، وبمساهمة الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة.
وتحوي علبة الأسطوانات قراءات لعدد من القصائد، أصحابها من عمداء الشعر الشعبي، على غرار الباجي ومحبوب باتي، وخصّ كل شيخ بقصيدة، فضلا عن قسم ثان يشمل قراءات شعرية من التراث، حيث يقرأ فيها ياسين أوعابد قصائد الشاعر الكبير عبد الرحمان المجدوب.
وأعرب المتحدث عن أمنيته في النجاح والتطوّر نحو الأحسن، خاصة أنّه يطمح لتجسيد العديد من المشاريع. ورغم أنّه يعرف أنّ الأمر صعب في ظلّ ظروف تتّسم بتشجيع الفاشل وتكسير الناجح، على حدّ قوله، أردف: "عندي أمل، وأدعو الله أن يرزقني النجاح، مثلي مثل باقي الناس".
وكان صاحب قصيدة "يا الدنيا" التي غنّاها الراحل كمال مسعودي، قد أحيا أمسية شعرية قبل أيام بالعاصمة الفرنسية باريس، لفائدة الجالية المقيمة هناك، وهم من الطلبة، ووصفها بالناجحة، حيث حظي باستقبال حار، أدخل إلى قلبه السعادة، وأعطاه تشجيعا من خلال الجالية، التي ماتزال تهتم بالشعر الشعبي وبالتراث غير المادي الذي تزخر به الثقافة الجزائرية، من قصائد وتاريخ. وقرأ عددا من القصائد وسط تجاوب رائع، وهو الأثر الذي يتركه الشاعر ياسين أوعابد أينما حل في الجزائر أو في الخارج.
وقال إنّ الناس يحبون الكلمة الصادقة والحلوة، ويحبون الحديث عن الوطن بالحسنى، ويحبون أن تذكّرهم بالعادات والتقاليد وبلغتهم الأم.
وتمّ تكريم الشاعر من لدن الطلبة الجزائريين؛ مما كان بمثابة تشجيع له، حيث قام عدد من الطلبة بأداء الأغاني التي كتبها، وهو موقف تأثّر به الشاعر، وبين كلّ أغنية وأخرى كانت وصلة شعرية من أدائه، وهو كذلك تكريم لعدد من الفنانين الشعبيين، على غرار المرحومين كمال مسعودي والباجي، بالإضافة إلى النقاش الثري الذي جرى مع الطلبة.