متحف سيرتا بقسنطينة

إعادة افتتاح قاعة ما قبل التاريخ بعد التهيئة

إعادة افتتاح قاعة ما قبل التاريخ بعد التهيئة
  • القراءات: 414
ز. زبير ز. زبير

أُعيد افتتاح قاعة ما قبل التاريخ وقاعة الضريح الملكي لصومعة ماسينيسا، المتواجدة ببلدية الخروب، بالمتحف العمومي الوطني "سيرتا" في قسنطينة، مؤخرا، حيث أكد مدير هذه المؤسسة المتحفية، خالد بوجعطاط، أن هذا الحدث يعد مكسبا أثريا مهما لولاية قسنطينة بشكل خاص، ولتاريخ الجزائر بشكل عام، مضيفا أن هذه القاعة باتت من أهم القاعات بالمتحف، حيث جُلبت تحف من 14 موقعا أثريا لعرضها وحفظها بالقاعة.

أشار المدير، إلى أن التحف المعروضة برفوف القاعة، تعود إلى فترة ما قبل التاريخ، وعلى رأسها الكروميات متعددة الأوجه، التي جُلبت من موقع "عين لحنش" بولاية سطيف، ويعود تاريخها إلى حوالي 1.8 مليون سنة، تضاف لها بعض القطع الحجرية من ذات الوجهين، والفؤوس الحجرية التي جُلبت هي الأخرى من موقع عرق تيغودين بالصحراء، والتي تعود إلى الفترة الأشورية أو الأشوري المتطور، وتحف من مواقع أخرى.

أوضح مدير المتحف العمومي سيرتا، أن هذه العملية امتداد لعمليات التهيئة التي باشرها المتحف، منذ سنة 2017، وشملت تهيئة العديد من القاعات، على غرار قاعة الفنانين الجزائريين، قاعة الفن المعاصر وقاعة قسنطينة، ثم قاعة الفترة المتأخرة، ليأتي الدور على قاعة ما قبل التاريخ، التي تم تهيئتها بشكل جديد وبقطع مميزة، حيث تم جلب قطع أثرية تعود إلى فترة ما قبل التاريخ، من مختلف المواقع الأثرية بالجزائر، وزُينت بها رفوف المتحف لتصبح تحاكي كرونولوجيا مختلف المحطات التاريخية والأثرية بهذه المنطقة.

وشهدت القاعة الجديدة، إعادة في القراءة العلمية الحديثة، حسب تسلسل زمني كرونولوجي لمختلف المحطات الأثرية، التي تعود إلى فترة ما قبل التاريخ بالجزائر، حيث عكف المختصون والقائمون على تهيئة هذه القاعة، على إبراز التسلسل الزمني لتطور الصناعة الحجرية والإنسان بشمال إفريقيا بشكل عام، والجزائر بشكل خاص، لاسيما بعدما أثبتت الأثار المتواجدة أن هذه المنطقة ثاني أقدم تواجد بشري في العالم، وفي إفريقيا.   

من جهته، ثمن مدير الثقافة بولاية قسنطينة، فريد زعيتر، هذه المبادرة، معتبرا أنها تصب في إطار تثمين التراث الثقافي المادي بعاصمة الشرق الجزائري، مضيفا أنها تهدف أيضا إلى حماية الأثار المكتشفة، من لقى ومقتنيات، والتي جُلبت من مختلف أنحاء الوطن، للتعريف بما تزخر به الجزائر، مهد الحضارات والإنسانية، من تراث مادي، يضرب في أعماق وجذور التاريخ.