بعد إغلاقه للصيانة منذ 2021

إعادة فتح متحف "باردو" بتونس

إعادة فتح متحف "باردو" بتونس
  • 596

أعاد متحف "باردو" الوطني، الذي يُعد من أبرز المعالم التراثية في تونس، فتح أبوابه للعامة، مستقبلا عشرات الزوار التونسيين ومجموعات من السياح، بعد عامين من إغلاقه. ويمثل المتحف درة التراث التونسي، ويقع داخل قصر قديم يعود إلى القرن 19، ويحفظ جزء كبيرا من تاريخ البلاد من فترة ما قبل التاريخ، إلى الفترة المعاصرة.

كان متحف "باردو"، الذي يُعد من أكبر متاحف تونس ويضم مجموعات نادرة من لوحات الفسيفساء، أُغلق في جويلية 2021 "للصيانة والتهيئة"، حسب وزارة الثقافة التونسية، بينما شكك معارضون في سبب الإغلاق. وقالت وزارة الثقافة التونسية، إن زوار المتحف "سيكونون على موعد مع فضاءات جديدة تمت تهيئتها، وتحف أثرية وفنية تعرض للمرة الأولى، ولوحات فسيفسائية ومنحوتات رخامية تقدم من جديد بعد ترميمها وصيانتها".

كان أكاديميون ومثقفون تونسيون، قد وقعو عريضة نهاية أوت الماضي، طالبوا فيها السلطات بإعادة فتح أبواب المتحف، وقال الموقعون -وبينهم مدرسو تاريخ وآثار وتراث وناشطو المجتمع المدني ومعنيون بالشأن العام- إن المتحف الوطني بباردو يمثل "واجهة الذاكرة الوطنية وتَواصُل التيارات الحضارية والثقافية، التي شهدتها البلاد منذ فترة ما قبل التاريخ، وصولا إلى الحقبة المعاصرة"، وأشارت العريضة إلى ما سمته "الدور الفعال الذي تؤديه المتاحف في تنمية السياحة الثقافية في بلد ذي شهرة سياحية منذ عدة عقود، وهي بالتالي، مصدر لمداخيل تحتاجها البلاد أكثر من أي وقت"، وأضافت "المتاحف مرآة تعكس مدى عراقة الشعوب وتأصلها في ذاكرة التاريخ"، وأردفت "العديد من الشعوب المتحضرة تعرض في متاحفها آثار أمم أخرى، في حين أننا نحجب تراثنا عن الأعين، وتلك مفارقة عجيبة".

يضم المتحف -الذي يعد الثاني في القارة الإفريقية من حيث ثراء مجموعاته- لوحات من الفسيفساء تغطي مساحة تعادل 5 آلاف متر مربع، بينها الفسيفساء الشهيرة التي تمثل الشاعر "ورجلوس"، كما يضم مجموعة مهمة من الحلي البونية (القرطاجية)، ويحوي رواقا من التوابيت الرومانية وأحواض التعميد المسيحية. وحمل المتحف سابقا، اسم المتحف العلوي، نسبة إلى علي باي، وبعد استقلال تونس عن فرنسا، غُير اسمه. وفي سنة 2015 شهد هجوما داميا أودى بحياة العشرات، معظمهم سياح.