تصنيف الألعاب التقليدية الذهنية على الرقعة في قائمة اليونسكو

اجتماع تنسيقي للملف العربي المشترك بتلمسان

اجتماع تنسيقي للملف العربي المشترك بتلمسان
وزيرة الثقافة والفنون، مليكة بن دودة
  • 199
م. ص م. ص

أبرزت وزيرة الثقافة والفنون، مليكة بن دودة، أمس الثلاثاء، أنّ الألعاب التقليدية تعدّ عنصر تواصل بين الأجيال ورصيدا حضاريا جديرا بالتوثيق والحفظ. وذكرت في كلمتها التي قرأتها نيابة عنها مديرة حفظ التراث الثقافي وترميمه نبيلة شرشالي بمناسبة احتضان تلمسان، الاجتماع التنسيقي الحضوري للملف العربي المشترك لتصنيف الألعاب التقليدية الذهنية على الرقعة وتسجيلها ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية بمنظمة اليونسكو، أنّ "عملنا المشترك حول عنصر الألعاب التقليدية يندرج ضمن رؤية عربية طموحة تعلي من مكانة التراث الثقافي غير المادي باعتباره أحد أعمدة الهوية والانتماء ومرآة للإبداع الشعبي وتمثّل بما تحمله من قيم تربوية واجتماعية عنصر تواصل بين الأجيال ورصيدا حضاريا جديرا بالتوثيق والحفظ".

أضافت بن دودة أنّ الجزائر تسعى بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألسكو) والدول العربية الشقيقة إلى إعداد ملف عربي مشترك يرفع إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بغرض تسجيل عنصر الألعاب التقليدية ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية وهو هدف "يترجم إرادتنا الجماعية في إبراز وجه من وجوه التراث العربي ويؤكد إيماننا بضرورة نقل هذه الممارسات الأصيلة إلى الأجيال القادمة". وأشارت إلى أنّ هذا اللقاء يعد ّفرصة لتعزيز الحوار وتبادل الخبرات بين الدول المشاركة وفرصة لتوحيد الجهود من أجل تقديم ملف متكامل يعكس ثراء الممارسات العربية وتنوعها ويبرز قيمها المشتركة وأساليب تجسيدها في مختلف البيانات المحلية.

من جهته، أكد ممثل منظمة "الألسكو"، حميد بن سيف النوفلي في كلمته بالمناسبة أن هذا الملف يأتي ليستكمل باقي المجالات التي سبق الاشتغال عليها مثل الحرف والفنون والمهارات والمعارف والطقوس، مبرزا أنّ "الملفات العربية المشتركة باتت تغطي جل حقول التراث الثقافي غير المادي وأنّ هذا الملف متميّز يعكس المشتركات الثقافية بين البلدان العربية العزيزة ويعبّر عما تزخر به من تنوّع ثقافي".

كما أشار ممثل اللجنة الجزائرية للتربية والعلم والثقافة، ناصر موسى بختي إلى أنّ التعاون القائم بين الجزائر والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ثريّ، وهناك برنامج متنوّع في طور التنفيذ يمسّ مجالات عديدة ودور اللجنة هو تحقيق التواصل بين الهيئات الدولية وكل الدوائر الوزارية الجزائرية في إطار التشارك وتحقيق البرامج المشتركة، لافتا إلى أنّ "الجزائر تشارك في مثل هذه المواضيع بالمبادرة أو بالخبراء في تحقيق الملفات الأخرى التي بادرت بها بعض الدول الأخرى في مجالات عديدة".

للإشارة، يشمل هذا الاجتماع، الذي يمتد على مدار ثلاثة أيام، تنظيم جلسات نقاش حول الألعاب التقليدية ومهارات ممارساتها وكيفية صيانتها وغيرها من المعايير الأخرى، بمشاركة فضلا عن الجزائر ممثلين عن سلطنة عمان وتونس والأردن  واليمن والعراق وقطر وسوريا وفلسطين ومصر وليبيا وموريتانيا والكويت والبحرين والمملكة العربية السعودية.