أسدل الستار، أول أمس، بمتحف السينما الجزائرية، على فعاليات الجولة الثامنة للورشات التكوينية للسينما، التي نظمها المركز الجزائري للسينماتوغرافيا والمركز الجزائري لتطوير السينما، بالتنسيق مع المسرح الوطني الجزائري والمعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري.

مكنت الورشات التكوينية للسينما، من استفادة 250 مشارك من تربص ميداني في مختلف الجوانب النظرية والتطبيقية المتعلقة بالسينما، تحت إشراف أساتذة ومختصين في المجال، حيث أشرف المخرج يحي مزاحم على ورشة الإخراج، والمخرج فؤاد عميور على ورشة مساعد الإخراج، فيما أطر خريج المعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري، سيف الدين بن دار ورشة التمثيل، وأشرف اسماعيل سوفيط على ورشة كتابة السيناريو، والأستاذ كمال مكسر على ورشة تقنيات التقاط الصوت. واستفاد المتربصون على مدار أربعة أيام أيضا، من ورشة تكوينية في اختصاص التقاط الصورة، بإشراف الأستاذ لونيس فري، وأخرى في مجال التركيب تحت تأطير ملياني الهاشمي.

المتربصون أنجزوا خلال الورشات التكوينية، عدة أعمال تطبيقية في التمثيل والإخراج والتصوير والتركيب، وتلقوا سلسلة من المحاضرات التي نشطها أساتذة جامعيون، على غرار البروفيسور إلياس بوخموشة من جامعة سيدي بلعباس، الذي قدم محاضرة بعنوان "دراسات السينما المعاصرة بين التخصص والعبور"، والتي تناول من خلالها عدة محاور، أبرزها محورية السينما في تطبيقات الفنون والإعلام، بالإضافة إلى "حتمية تعدد المرجعيات المنهجية في مقاربة السينما"، و«السينما وسيط ثقافي نموذجي ممتاز"، فيما تطرقت الدكتورة حنان تواتي، من قسم الفنون بجامعة الجزائر، في مداخلتها إلى محور "أسود الجزائر.. صورة البطل الثوري في السينما الجزائرية".

عرف حفل اختتام الجولة الثامنة للورشات التكوينية للسينما، عرض شريط فيديو لتوثيق مجريات التظاهرة، من إنجاز سفيان بلعزري، بالإضافة إلى تقديم شهادات التربص لأزيد من 250 مشارك، كما كرم بالمناسبة، الأساتذة المؤطرون والمحاضرون بحضور مدير المركز الجزائري للسينيماتوغرافيا عادل مخالفية، ومدير المركز الجزائري لتطوير السينما زين الدين عرقاب.