اختتمت بولاية سعيدة، فعاليات ورشة السينما والمسرح، بعد أسبوع من التكوين الذي خضع له فنانون ومبدعون شباب على أيدي عدد من الفنانين والمخرجين، يتقدمهم الفنان حسان كشاش والمخرجة ياسمين شويخ، وهي المبادرة المنظمة من طرف جمعية "ثقافة وسينما" لولاية سعيدة، وتعد تجربة رائدة تقوم بها جمعية محلية، لقيت استحسان المبدعين الشباب، الذين طالبوا بدعم المبادرة وتوسيع المشاركة مستقبلا. 

فبعد أسبوع من التكوين والتربص النظري والتطبيقي بدار الثقافة "مصطفى خالف"، والمكتبة الرئيسية "عبد الكريم وانزار" بولاية سعيدة، وزعت شهادات المشاركة والنجاح على ثلة من الشباب المبدعين المهتمين بمجالي السينما والمسرح، بعد خضوعهم للتكوين في المجال، بإشراف من الفنان حسان كشاش والفنانة رانيا سيروتي، والمخرجين ياسمين شويخ وشمس الدين توازن. في السياق، أوضح جمال غوتي، المدير الفني للورشات وعضو بالجمعة لـ"المساء"، أن التظاهرة نظمت في ظروف جيدة، وسط إقبال كبير من الشباب، الذين اضطرت الجمعية إلى اختيار عدد محدود منه، بسبب الإمكانيات، في أول تجربة في المجال، حيث تلقت الجمعية عشرات الطلبات للمشاركة، وتميز التكوين بحضور فنانين معروفين ومخرجين لهم تجارب هامة في الميدان، قدموا خبرتهم لشباب متعطش للتكوين.

كشف المدير الفني للتظاهرة، عن الاتفاق مع الفنانين والمخرجين بمتابعة الطلبة ميدانيا في مشاريعهم المستقبلية ومرافقتهم، بالتنسيق مع الجمعية التي ستقوم بمد يد الطعون للشباب، موضحا أنه بعد النجاح الكبير لأول دورة تكوينية، تفكر الجمعية في التوجه نحو تنظيم ورشات أخرى في مجالات متعددة، والرفع من عدد الشباب المستفيدين من التكوين، بالتنسيق مع مختصين في مجال مهن السينما والإخراج وكتابة السيناريو والإضاءة والصوت. من جهته، كشف زبير بن شارف، المكلف بالإعلام في الجمعية، عن أن الورشات حققت الأهم، من خلال خلق حلقة تواصل مباشرة بين الشباب والفنانين والمخرجين، الذين لهم تجربة رائدة في مجال السينما والإخراج، موضحا أنه في إطار حفل الاختتام، قُدمت توصيات لدعم التظاهرة مستقبلا، بالرفع من عدد المتربصين وتمديد فترة التكوين وتنويع المهن المتعلقة بالسينما، التي تفتح للتكوين، كما رفع الشباب رسالة شكر للجمعية التي تعمل على خلق متنفس للشباب المبدع، واكتشاف المواهب الشابة، إلى جانب شكر الفنانين والمخرجين المشاركين الذين قدموا كل ما اكتسبوه من خبرة طيلة سنوات، في تكوين الشباب لمدة أسبوع كامل.