سكيكدة تحتضن ملتقى وطنيا:

"استراتيجيات الثورة الجزائرية في مواجهة الاحتلال الفرنسي"

"استراتيجيات الثورة الجزائرية في مواجهة الاحتلال الفرنسي"
  • 216
  بوجمعة ذيب  بوجمعة ذيب

اختُتمت بالمكتبة الرئيسة للمطالعة العمومية بسكيكدة، أشغال الملتقى الوطني الموسوم بـ "استراتيجيات الثورة الجزائرية في مواجهة الاحتلال الفرنسي"، المنظم في إطار إحياء الذكرى المزدوجة لليوم الوطني للمجاهد (20 أوت).

وقد دعا المشاركون في بيانهم الختامي، إلى تشجيع الباحثين والمؤرخين على الكتابة في تاريخ الحركة الوطنية والثورة الجزائرية، مع حث الأدباء والفنانين على توظيف أحداث الثورة في أعمالهم الإبداعية، وإنتاج نصوص أدبية، وأفلام سينمائية، وأشرطة وثائقية، تعكس هذه المرحلة المفصلية من تاريخ الجزائر. كما شدّدوا على أهمية تكوين الشباب المبدعين في تقنيات تحويل الأعمال التاريخية إلى منتوجات بصرية. واقترحوا إنشاء جوائز أدبية وفنية وعلمية تُعنى بتاريخ الثورة. وطالبوا، أيضاً، بترقية الملتقى إلى تظاهرة دولية في طبعاته المقبلة.

وعلى هامش الملتقى الذي أشرف على تنظيمه المنتدى الوطني 20 أوت للثقافة والعلوم تحت رعاية وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة ووالي ولاية سكيكدة سعيد أخروف، تمّ تكريم عدد من رموز الذاكرة الوطنية بالولاية، من بينهم عائلة الشهيد السعيد بوراوي، إضافة إلى المجاهدين مسعود سوامس، والعربي صيفي، وعلاوة القميص، من صُنّاع ملحمة 20 أوت 1955.

وقد أثرى الملتقى ثلّة من الأساتذة الجامعيين والباحثين المختصين في تاريخ الحركة الوطنية، على غرار: عبد العزيز فيلالي، ومحمد شرقي، والدكتور محمد قويسم، وعلي خفيف، ورياض بودلاعة، وتوفيق صالحي، والدكتور رشيد هيدوقي، ومحمد رحاي، وإدريس بوديبة، ومحمد العيد بهلولي، ومحمد كعوان، وعبد العزيز بولحديد، وعبد الكريم سناني، ومنصور رحماني وعبد القادر نطور.

ورأى المشاركون أنّ الملتقى كان ناجحاً على جميع الأصعدة، خاصة من حيث نوعية المداخلات التي تناولت محطات مفصلية في الثورة، أبرزها هجمات 20 أوت 1955 بقيادة الشهيد زيغود يوسف، ومؤتمر الصومام يوم 20 أوت 1956.