كشف رئيس مكتب المواقع الأثرية بمصلحة التراث الثقافي بالمديرية الولائية للثقافة بخنشلة، إيقوبان حمدي أنه تم نهاية الشهر المنصرم، اكتشاف موقع أثري يرجح أنه يعود للحقبة الرومانية بالمنطقة المسماة «دوار مزقطو» ببلدية الحامة بخنشلة.

وأضاف المتحدث أنه تم اكتشاف هذا الموقع، على خلفية قيام أعوان المصلحة بعملية معاينة للمنطقة، عقب تلقيهم بلاغا من فرقة الدرك الوطني لبلدية الحامة، يفيد بإلقاء القبض على مجموعة من الأشخاص يقومون بأعمال الحفر والتنقيب عن الآثار بدون رخصة.

ويعود هذا الموقع الأثري المكتشف حديثا للفترة القديمة «الحقبة الرومانية»، ويقع بالجهة الشمالية لدوار مزقطو ببلدية الحامة، والذي يضم حسب المعاينة، فخاريات محطمة، قرميد وحجارة مصقولة كبيرة الحجم وجدار لبناية قديمة مبني بطريقة بناء تسمى «أفريكانوم».

وفي هذا السياق، ذكر السيد إيقوبان حمدي أن المتهمين الذين ألقت مصالح الدرك الوطني بالحامة القبض عليهم بسبب تورطهم في التنقيب عن الآثار بدون رخصة من الوزير المكلف بالثقافة، قاموا بعمليات حفر عشوائية بأماكن متقاربة وبطريقة غير منظمة مستعملين مجموعة من الوسائل التقليدية تتمثل في فأس ومجرفة ومعول وأسياخ نحاسية، تستعمل لتحديد مكان المعادن، وهي الأدوات التي قامت المصالح الأمنية بحجزها في انتظار استكمال التحقيقات.

واستنادا ذلك، فقد تتم إخطار وزارة الثقافة، من خلال إرسال تقرير عن الحادثة مرفق بمحضر معاينة وصور للموقع الأثري المتواجد بدوار مزقطو بولاية خنشلة، من أجل إيفاد لجنة عالية المستوى للقيام بحفريات استعجالية للكشف عن كل ما يحتويه هذا الموقع الأثري قبل إعداد ملف كامل لتصنيفه وحمايته، مؤكدا تأسس مصالح مديرية الثقافة لولاية خنشلة كطرف مدني لمتابعة حيثيات القضية لدى الجهات القضائية لحماية الموقع الأثري من أي تجاوزات غير قانونية قد تؤثر سلبا على الموقع، بالإضافة إلى مراسلة مصالح الدائرة وبلدية الحامة لتوفير الحماية اللازمة للموقع في انتظار استكمال الإجراءات اللازمة.

❊ع.ز