مهرجان المسرح الفكاهي بالمدية

الأحداث الاجتماعية والمغامرات.. ميزة الدورة التاسعة

الأحداث الاجتماعية والمغامرات.. ميزة الدورة التاسعة
  • 744
تميّز الأحداث الاجتماعية والمغامرات والدراما، المواضيع البارزة في الطبعة التاسعة للمهرجان الوطني للمسرح الفكاهي بالمدية، الذي يعرف إقبالا كبيرا منذ انطلاقه، ونجحت الفرق التي تتداول منذ يوم الجمعة الماضي على خشبة قاعة العرض بدار الثقافة "حسن الحسني"، في رفع التحدي المتمثّل في الجمع بين الفكاهة والدراما، حيث نالت إعجاب الجمهور.
في هذا الصدد، نالت مسرحية "وحش الغربة" من تأليف الكاتب المسرحي عمر فطموش وأداء فرقة "السنجاب" لبرج منايل، إعجاب الجمهور الذي ضحك كثيرا وهو يتابع تفاصيل قصة مثقف يحلم بالذهاب إلى الخارج، فيغادر بلاده إلى أروروبا، وهناك سرعان ما يتحوّل الحلم إلى كابوس بالنسبة لهذا الشخص الذي يجد نفسه في الشارع وسط عشرات الأشخاص بدون مأوى.
واختار فطموش تقديم هذا العرض في قالب فكاهي وبلغة سهلة في متناول الشباب، ليعالج موضوعا حسّاسا يتعلّق بهجرة الأدمغة والتعريف بظروف العيش القاسية والإقصاء من المجتمع.
كما كان أسلوب الضحك كعلاج ضد الكرب والجزع حاضرا، بمناسبة تقديم ثلاثة عروض تتنافس على جائزة "العنقود الذهبي"، ويتعلّق الأمر بـ«مين جاي وين رايح" من أداء فرقة "جيل 2000" لتلمسان التي تدعو الجمهور إلى الغوص في عالم الزوايا، وكذا مسرحية "عودة شكسبير" لكاتب السيناريو مريم علاق الذي ينتقد وضع الفن الرابع الحالي في الجزائر وابتعاده عن انشغالات المجتمع وأمله في عودة المسرح مجددا إلى تناول قضايا الشعب.
وتابع الجمهور من جهة أخرى، عرضا لمسرح الشارع بعنوان "ليلة القبض على جحا" من إنتاج جمعية "بن شنب" للمدية، حيث استحسن الجمهور الذي اجتمع بساحة "شارع جيش التحرير الوطني" بوسط مدينة المدية، متابعة العرض، وهي  التجربة الأولى لمسرح الشارع، رغم الصعوبات التقنية التي واجهتها.