باب "كرفان سراي" التاريخية بوهران
الإعلان عن صفقة ترميم
- 568
أطلقت مديرية الثقافة والفنون لولاية وهران، مناقصة خاصة عبر وسائل الإعلام، قصد ترميم المعلم التاريخي والأثري باب كرفان سراي المحطم، والذي يعد من معالم الولاية والمصنف وطنيا، بعدما تعرض لعمليات تخريب مند سنوات، وأدت إلى تحطم البوابة كليا، واختفاء أجزاء من حجارة البوابة المنقوشة.
حسب مديرة الثقافة لولاية وهران، بشرى صالحي، فإن الصفقة تأتي ضمن حفظ التراث الوطني وإعادة الاعتبار للمعلم التاريخي بوابة كرفان سراي، التي بقيت لسنوات دون تدخل، بعد فشل الصفقات السابقة لإيجاد مختصين بعملية الترميم، وإعادة الاعتبار للبوابة، وأضافت صالحي بخصوص الحجارة والقطع المفقودة، أنه سيتم صناعة حجارة وقطع وفقا للأصلية، للتمكن من إعادة البوابة إلى حالتها الطبيعية، مع الأخذ بعين الاعتبار، مميزات البوابة واستعمال مواد لا تؤثر على طابع البوابة التاريخي.
يذكر أن بوابة كرفان سراي بقيت لسنوات طويلة، عرضة للتخريب، بعد نقلها إلى حديقة “ابن باديس”، حيث تحطمت البوابة وسقطت أرضا، فيما اختفت بعض القطع الفنية من مكان تواجد البوابة بالحديقة.
باب كرفان سراي، كان بوابة لفندق القوافل الذي شيد سنة 1848، وكان يتربع الفندق على مساحة تتجاوز أربعة آلاف متر مربع، وتم تحويله لمستشفى، أطلقت عليه تسمية “سانت لازار”، والذي استعمل خلال انتشار وباء “الكوليرا” آنذاك بوهران، وتم تدمير المبنى سنة 1883، وبعدها نُقل الباب إلى منتزه “عبد الحميد بن باديس” سنة 1955، وأصبح مصنفا ضمن التراث الوطني ومعلما سياحي بالولاية إلى غاية تحطمه وبقائه مهملا لسنوات.