الفادو يدنو من الموسيقى العربية

البرتغالية كوكا روزيتا تمتع جمهور قسنطينة

البرتغالية كوكا روزيتا تمتع جمهور قسنطينة
  • القراءات: 632
ز. ز ز. ز
احتضنت قاعة العروض "أحمد باي" بقسنطينة، حفلا فنيا أحيته فرقة فادو البرتغالية بقيادة الفنانة المتألقة كوكا روزيتا، التي أمتعت الجمهور بمقاطع غنائية من ألبوماتها القديمة ومن أغانيها الجديدة، في حفلة فنية مميزة دنت إلى الموسيقى العربية، فحرّكت مشاعر الجمهور الذي بادلها التحيّة والإعجاب، وتجاوب معها بشكل كبير مرسّخا بذلك مقولة أن"الموسيقى لغة كلّ الشعوب".

دام الحفل حوالي ساعة، اجتهدت فيه كوكا روزيتا، لتهدي الجمهور أجمل أغانيها ورافقها ثلاثة عازفين على آلات مختلفة وعلى رأسها القيثارة البرتغالية التي تشبه إلى حدّ بعيد الآلات المستعملة في الجزائر، حيث قدّمت أشهر أغاني الفادو لمغنيين مشهورين على غرار أماليا رودريغيز التي توفيت سنة 1999، ولقّبت بـ"ملكة الفادو"، كما اجتهدت في إدخال بعض المقاطع الموسيقية العصرية على هذا الطابع التقليدي البرتغالي.

من جهته، أعرب فرناندو مورغادو، المستشار بسفارة البرتغالية بالجزائر، عن سعادته كبرتغالي للتواجد والمشاركة في فعاليات "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية" من خلال حفلتين تقدّمهما فرقة فادو في إطار الأيام الثقافية البرتغالية بالجزائر، مضيفا أنّ البرتغال أبت إلاّ المشاركة بأحد أكبر فنانيها وهي كوكا روزيتا، التي تعدّ الصوت الجديد في طابع الفادو، وأرادت بلاده حسب تأكيده لـ"المساء" أن تكون لها مشاركة نوعية في هذه التظاهرة.

وقال المتحدّث "أظنّ أنّنا نجحنا في حمل فن راق وأحسن ما تجود به بلادنا وهو طابع الفادو الذي نعتبره روح البرتغال، حملنا موسيقى تقترب من الموسيقى التقليدية الجزائرية، وذلك نتيجة تأثّرنا بالحضارة العربية الإسلامية وبموسيقى شمال إفريقيا التي نعتبرها موروثا ثقافيا مشتركا منذ مدة، حيث تقاسمنا تاريخا واحدا، وهذا التمازج يظهر التقارب الذي بيننا كشعبين ودولتين صديقتين، وهو الأمر الذي راق ـ حسب تقديرنا ـ الجمهور الجزائري الذي أعجب كثيرا المطربة كوكا روزيتا، خاصة التفاعل أثناء وبعد الحفلة وطلب الجمهور التقاط صور مع الفنانة البرتغالية، وقد تم برمجة حفل آخر لنا بالعاصمة، ونتمنى أن نعود إلى الجزائر للمشاركة في فعاليات ثقافية وفنية أخرى".