الكاتبة الاسبانية اسبيدو فرير في سرفنتس:

التمسك بالتراث والبحث عن جديد الثقافة

التمسك بالتراث والبحث عن جديد الثقافة
  • 554

استضاف المركز الثقافي الاسباني "سرفنتس"، أول أمس بمقره، الكاتبة الاسبانية اسبيدو فرير، في ختام الأيام الثقافية "دو لاكازا ميديتيرانيو" التي احتضنها في الفترة الممتدة من 27 إلى 30 جوان الماضي، كما عرفت تنظيم محاضرات وإحياء سهرات، إضافة إلى عرض للطبخ الاسباني.

قدمت الكاتبة الاسبانية اسبيدو فرير، نبذة عن مسيرتها الأدبية، فقالت إنها ألفت أول كتاب لها سنة 1998، بعنوان "إيرلندا"، الذي مكّنها من اكتساب الشهرة على المستوى المحلي وحتى الدولي، حيث ترجمت روايتها إلى عدة لغات وتحصلت على جوائز من بينها جائزة "ميل باج"، أما عن روايتها الثانية "خوخ مجمد"، فنالت بها جائزة "بلانيتا" التي تهدى كل عام باسبانيا لمبدع شاب.

وأشارت الكاتبة إلى استفادتها من سياسة اسبانيا الجديدة، التي تتمثل في مساعدة الكّتاب الشباب والعمل على ترويج الثقافة لإنقاذ إسبانيا بعد النكسة الكبيرة التي عاشتها في فترة حكم فرانكو، مضيفة أنها تمتعت بهذه الحرية وبهذا الاهتمام بالشباب، فانطلقت لتكتب أعمالا أرادت أن تكون أكبر منها، وأكثر تأثيرا على المجتمع.

واعتبرت اسبيدو أنّ الثقافة أنقذت إسبانيا وبالأخص المنطقة التي تنحدر منها والمتمثلة في بلباو، لتؤكد، قدرة الفن والثقافة على إنقاذ الدول من الضياع، لتعود وتؤكد رغبتها الشديدة في إثارة الفضول لدى القارئ ودفعه إلى طرح أكثر من سؤال.

كما طالبت اسبيدو من المؤسسات المعنية وبالأخص دور النشر، مساعدة الكّتاب لنشر أعمالهم، والمساهمة في ازدهار الثقافة ومن ثم تسفيرها إلى الخارج، لتنتقل إلى ضرورة المحافظة على التراث والاهتمام بكل ما هو جديد في عالم الثقافة، وهو ما تقوم به الكاتبة التي عرفت كيف تستفيد من تكنولوجيات الاتصال من دون التنصل من هويتها.

وتوقفت اسبيدو عند أهمية التواصل بين الأجيال، ولهذا فلديها أكثر من 80 ألف متابع في (انستغرام)، يتابعون كل تحركاتها ومن بينها نشاطها في الجزائر، مشيرة إلى أن الكثير من أبناء جيلها يخافون من التكنولوجيا ويكتبون على الآلة الراقنة، في حين اختارت أن تلحق بالركب وأن تكون وسيطة بين الأجيال، وهو ما أوضحته أكثر في دراستها التي عنونتها بـ«1000يورو".

ورفضت الكاتبة اسبيدو، الكشف عن تفاصيل الحياة الخاصة في مواقع التواصل الاجتماعي، بل نادت إلى أن تكون هذه الوسائل، منابر للتواصل في الحياة العملية، لتنتقل إلى موضوع مختلف يتمثل في تمويل الماركات العالمية لنشر الكتب وهو ما شجعته الكاتبة نظرا لتسهيل عملية نشر الكتاب سواء على المستوى المحلي أو على المستوى الأجنبي.

لطيفة داريب