الممثل الكوميدي محمد طابق "حرودي" لـ"المساء":

الثقافة والفنان ينتظران دوما الاهتمام

الثقافة والفنان ينتظران دوما الاهتمام
  • القراءات: 2650
حاورته: خ/ نافع حاورته: خ/ نافع
يعد الممثل الكوميدي، محمد طابق المعروف بحرودي واحدا من الممثلين الكوميديين العصاميين الذين اعتمدو في بداية مشوارهم على الموهبة والكاريزما للوصول إلى النجاح، حيث انطلق سنوات التسعينات كممثل مسرحي هاو من خلال عمله بفرقة مسرحية، ثم استطاع أن يلفت أنظار الجمهور الوهراني عندما اطل عليه من الشاشة الصغيرة ليكسب شعبية واسعة.. إلتقيناه مؤخرا بالباهية وهران وكان لنا معه هذا الحوار الشيق. 

المساء: رغم الشهرة التي اكتسبتها تعتبر نفسك غير محظوظ؟
الكوميدي محمد طابق: دخلت عالم الكوميديا منذ سنوات طويلة، لم يكن يهمني تحقيق الربح المادي بقدر ما كنت أبحث عن النجاح في عملي وكسب حب جمهوري، لكن حاليا مشكلتنا مع القائمين على الثقافة ببلادنا خاصة فيما يخص فرص العمل التي لا تحل إلا بالمناسبات مثل شهر رمضان الكريم، لذا فالكوميدي بوهران يعاني أزمة بطالة خلال شهور السنة وإذا لم يبحث بنفسه عن فرصة للعمل أو مصدر رزق خارج إطار التمثيل، فلن يجد ما يعيل به أسرته،.

^لكن هناك أسماء كوميدية بوهران استطاعت خلال فترة وجيزة من ظهورها أن تفرض نفسها بقوة من خلال الأعمال التي تعرض عليها باستمرار فأين يكمن المشكل؟
^^الموهبة وحب المهنة وحدهما لا يكفيان عندنا، فإذا لم يجد الفنان الدعم والعلاقات التي تلعب دورا كبيرا في نجاحه، فهي التي ترتفع أسهمك وتجعل العروض تتهاطل عليك، والغريب أن المشاهد الجزائري متعطش للأعمال التي يقدمها كوميديو وهران بدون استثناء وهذا ما يعكسه التجاوب الكبير الذي نلقاه عند تواجدنا بولايات الوطن.

^لماذا لقبت بحرودي؟
^^في بدايتي المهنية، قدمت سكاتشا أديت فيه دور الشرير أو بمعني أصح دور الشيطان، أقوم بالتحريض على الشر ومن يومها لقبت بحرودي، واشتهرت به إلى يومنا هذا، فحتى في الشارع عندما ألتقي بالناس في أي مكان ينادونني بـ"حرودي" فألتفت إليهم وأتكلم معهم بشكل عادي.

^تواجه القنوات التلفزيونية العمومية والخاصة خلال شهر رمضان انتقادات لاذعة بسبب ضعف الأعمال التي تعرضها رغم وجود طاقات بوسعها أن تقدم الكثير، ما تعليقك؟
^^ صحيح هو ضعف بكل المقاييس، وهو ما جعل الجمهور العريض يفضل الإقبال على القنوات الفضائية بحثا عن الفرجة والتشويق وهروبا من الملل والروتين الذي يطبع جل الأعمال المقدمة خلال هذا الشهر الكريم، بالنظر إلى كون شركات الإنتاج لم تعد تعير اهتماما للعمل في حد ذاته، بل باتت تزرع وسط العمل ممثل أو اثنين من المشهورين، دون احترام المعايير ولا الجمهور، وبات غرضها تجاريا محضا.

^وماذا عن عملك مع المجموعة التي كونتها؟
^^اتجهت للعمل بالاعتماد على تقنية الأقراص المضغوطة، وهو شأن أغلب فناني وهران، بحيث أتعاون منذ سنوات مع فريق من الممثلين الكوميديين، وقد لاقت أعمالي رواجا واسعا لدى الجمهور الجزائري داخل الوطن، ولدى الجالية الجزائرية في  الخارج وهذا بفضل رب العالمين، إلى جانب تنشيطي لحفلات الأعراس.

^وعدت وزارة الثقافة بالتكفل بالانشغالات الإجتماعية لهذه الفئة من التغطية الاجتماعية وغيرها؟
^^هي مبادرة تستحق التشجيع من الوزارة الوصية، وقد استبشرنا خيرا بالوزيرة الجديدة للثقافة لأنها ابنة القطاع وستتفهم انشغالات ومشاكل الفنانين، فمن العيب أن يبقي الفنان الجزائري يستجدي مساعدة الجهات الوصية عندما يقعده المرض، ولا يستطيع التكفل بعلاجه.

^هل من كلمة أخيرة؟
^^كلمتي الأخيرة أوجهها لجمهوري العزيز الذي يعود له الفضل في دعمي وتشجيعي للعمل دائما لاسيما بموقع التواصل الاجتماعي، الفايس بوك، وهذا ما يدفعني لتقديم الجديد دائما من أجل إسعاده وشكرا للجريدة على استضافتي.