الكاتبة نرجس بن حميدة:
"الجوهرة" باكورة الأعمال
- 1102
أثرت الكاتبة الفتية نرجس بن حميدة، صاحبة 16ربيعا، المكتبة الأدبية لولاية ميلة بباكورة أعمالها، المتمثلة في الرواية الموسومة بـ«الجوهرة"، تتضمن 140 صفحة مقسمة إلى 14 قسما، وأوضحت الكاتبة ابنة مدينة وادي النجاء بغرب ميلة، وهي تلميذة في السنة الثانية ثانوي، أن روايتها الصادرة عن "دار الهدى" للنشر والتوزيع، يعيشها البطل الرئيسي المتمثل في شخصية سالم، الباحث عن العمل، ليسوقه القدر إلى شخصية جواد الماكر.
عندما التقى سالم بجواد الذي التزم بمساعدته في إيجاد مصدر رزق له اقتاده إلى قرب المقبرة، حيث ينطلق التشويق في أحداث هذه الرواية المفعمة بالخيال، على حد وصف كاتبتها، ويستعين جواد بحجر مشع أسمته بالجوهرة، لينقل البطل إلى البعد الثالث لكوكب الأرض وأوهمه بتمكينه من العمل الذي يطلبه.
لكن فجأة، يجد سالم نفسه وحيدا في عالم غريب عنه ولا عمل له يقوم به، وهنا يدور حوار بينه وبين نفسه، وهو ما يدخله في حالة نفسية سيئة، زادها تضارب أحاسيسه وتفاعله مع ما وجده خلال ترحاله في ذلك البعد الجديد لكوكب الأرض، وما اصطدم به من أحداث خيالية تعقيدا لحالته وجعله يحقد على جواد الذي زج به في هذا العالم.
تقول نرجس، إنها تنقل كل ما يعيشه سالم للقارئ بأسلوب وصفي مشوق وتراكيب بسيطة لإيصال الفكرة المقصودة بدقة، وأضافت أنه مع تعاقب الأحداث، سيجمع القدر مجددا سالم بجواد الذي تحول من شخصية المسيء إلى الشخصية الحسنة، التي ستقدم يد العون لبطل الرواية بهدف تمكنه من العودة إلى الأرض من جديد.
تضيف الكاتبة أن هذا سيزيل كل الحقد والرغبة في الانتقام لدى سالم الذي يؤثر المسامحة على العداوة والكراهية، لتكون بذلك "الجوهرة" التي أخرجت سالم من عالمه البسيط إلى البعد الثالث "المعقد" للأرض، هي نفسها التي جملته بروح التسامح والعفو التي تريد صاحبة العمل أن يستشفها القارئ، من خلال عملها المستوحى على ما فيه من خيال من مجتمعنا الذي لابد أن تظل فيه القيم والخصال الحميدة راسخة.
وقد أفادت الكاتبة الفتية أن هذه الرواية هي العدد الأول من سلسلة الفضاء في مسرح الخيال، التي تعمل عليها، مشيرة إلا أنه ستكون لها أعمالا أخرى من نفس النوع مستقبلا، خصوصا مع الدعم والتشجيع اللذين تحظى بهما من قبل والديها.