الفنان التشكيلي بطاهر سيد أحمد في حوار لـ"المساء":

الحركة الفنية في غليزان راكدة

الحركة الفنية في غليزان راكدة
  • 978

عشق الريشة والألوان، فأبدع أجمل اللوحات، مازجا بين الواقعية والتجريدي، مجربا كل الأنماط الفنية. هو الفنان الشاب بطاهر سيد أحمد الذي التقت به "المساء" وأجرت معه هذا الحوار:

هل لك أن تعرفنا بنفسك؟

❊❊ من الصعب أن يتحدث الإنسان على نفسه في غالب الأحيان ، فقد نصيب أو نخطئ، لكن لا بأس أن أعرف بنفسي للقراء. أنا بطاهر سيد احمد، طالب بمدرسة الفنون الجميلة في مستغانم، من مواليد 1999 بولاية غليزان، وتحديدا بدوار الشكايرية بلدية الحمادنة.

كيف اكتشفت موهبتك في الرسم؟ وما هي المواضيع التي تتناولها في لوحاتك؟

❊❊ عشقي للألوان كان منذ نعومة أظافري، أي من أيام احتكاكي بالدراسة، ومنذ أول تجربة مع التلوين، أحسست أنه الدرب الذي سأنهجه مستقبلا، كما أن أغلب مواضيعي لا تحيد عن الطبيعة، لأنها مصدر إلهامي وملاذي حين تغزوني النوائب، فللزرقة سماؤها وللخضرة بقاعها، حيث يوجد ملاك حارس يبدد ظلمة سريرتي ويشرح صدري ويثلجه.

بمن تأثرت من الرسامين العالميين والمحليين؟

❊❊ تأثرت بفناني العصور الوسطى وطريقة تجسيدهم الواقعي للمواضيع، أما في الجانب المحلي، فأخص بالذكر الفنان حسين زياني، الذي أعتبره الأقرب إلى قلبي نظرا لمهاراته العالية في الفن التشكيلي.

حدثنا عن التحاقك بمدرسة الفنون الجميلة بمستغانم؟

❊❊ فيما يخص التحاقي بالمدرسة، حدث ذلك بعد انقطاعي عن الدراسة، ومن ثمة وجهني ابن خالي بلمختار صالح، خريج نفس المدرسة، إلى هذه الأخيرة، بعد اطلاعه على ميولي الفني.

في أية مدرسة أو تيار فني تضع نفسك؟ وهل سبق لك أن شاركت في المعارض؟

❊❊ أعتبر نفسي أنتمي إلى التيار المعاصر. أما عن المعارض فقد شاركت فيها، لكنها تعد على أصابع اليد الواحدة بسبب قلة خبرتي في هذا المجال وعهدي الجديد به، وفي هذا السياق، شاركت في معارض وطنية ومحلية بوصاية من المدرسة، حيث انتقلت إلى بعض ولايات القطر في إطار معارض جماعية لتلاميذ المدرسة.

ما هو تقييمك للحركة الفنية في غليزان والجزائر عموما؟

❊❊ الحركة الفنية في غليزان راكدة، إلا ما شذ عن ذلك. أما على مستوى البلد، فهي محصورة في فئة معينة من الفنانين الذين يحتكرون حصة الأسد من المشاركة في المهرجانات الدولية التي تساهم في إثراء مسيرة أمثالي من الفنانين الصاعدين الذين يفتقدون إلى التسويق، لاسيما مع غياب الذوق لدى الجمهور المحلي، فالفئة التي تتذوق الفن التشكيلي ـ مع الأسف ـ تتأثر فقط بالمدرسة الواقعية، بينما تعتبر المدارس الأخرى "خربشات" بعيدة عن هذا الفن .

هل من مشاريع في الأفق؟

❊❊ أنا بصدد تحضير معرضي الفردي الأول في عدد من ولايات الجهة الغربية من الوطن، على غرار ولاية وهران، وحاليا أجري اتصالات بخصوص توفير فضاء العرض الذي يعتبر عائقا أمامي. كما أتمنى أن أجد الترحيب من مديريات الثقافة لمساعدتي على تحقيق حلمي بتجسيد معرضي الفني الأول.

هل من كلمة أخيرة؟

❊❊ كلمتي الأخيرة؛ أرجو من السلطات تنشيط الحركة الفنية عبر ربوع الوطن، لتتيح لنا مجال الاحتكاك بثقافات متنوعة وفنانين سبقونا في التجربة لنتعلم منهم، وهكذا نشرع في التمتع بفصول جديدة مزدهرة ترقى بالفن إلى درجات أسمى، كما أشكر جريدة "المساء" التي منحتني هذه الفرصة الثمينة.

حاورته: خ.نافع