الجائزة الكبرى "الهاشمي قروابي"

الدورة 9 من 23 إلى 26 أكتوبر الجاري

الدورة 9 من 23 إلى 26 أكتوبر الجاري
  • 625
دليلة مالك دليلة مالك

كشفت شهيرة قروابي، رئيسة جمعية "الهاشمي قروابي الثقافية"، أول أمس، عن أن الدورة التاسعة للتظاهرة الفنية ومسابقة الجائزة الكبرى، مقررة من 23 إلى 26 أكتوبر 2024، الجاري بقصر الثقافة "مفدي زكريا" في الجزائر العاصمة، بعدما تأجلت منذ جويلية المنصرم، تضامنا مع الشعب الفلسطيني.

قالت رئيسة الجمعية في بيان لها، إن الموعد الجديد يأتي التزاما وتقديرا لشبابنا، الراغب في المشاركة في المسابقة الوطنية لاكتشاف وترقية المواهب الشابة في أغنية الشعبي، الذي يصادف الذكرى 70 لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر. وأضافت أيضا، أنه يندرج ضمن العمل على إحياء التظاهرات الشبانية، وحفاظا على تراث الجزائر المادي وغير المادي، وتشجيع المواهب وتوجيه الشباب للاهتمام بالفن الشعبي الراقي، الذي له صلة وطيدة بهويتهم الوطنية الأصيلة.

وتعود المسابقة الوطنية لاكتشاف وترقية المواهب الشابة في أغنية الشعبي، التي تنظمها الجمعية الثقافية "الهاشمي قروابي"، بمشاركة 17 فنانا مترشحين لنيل الجائزة الكبرى، لحساب الدورة التاسعة، وتحمل الدورة الجديدة من التظاهرة شعار "الجزائر زينة البلدان"، التي تمثل إحدى أجمل أغاني الراحل قروابي، متغزلا بوطنه، ومعتزا بانتمائه.
سطر المنظمون برنامجا ثريا سيرافق هذا الحدث، وسيكون يوم الافتتاح، تكريميا خاصا بالذكرى الثامنة عشر لرحيل عميد أغنية الشعبي، الشيخ الهاشمي قروابي. يليه حفل فني من إحياء الفنان القدير حميدو، وجوق الهاشمي قروابي للجمعية، المتكون من سيد أحمد دراجي، وسليم سيد إدريس، وريحان ميشنتل، وياسين عبد القادر، وغفران بوعاش وفايز غماتي.
وبالنسبة لليوم الثاني للجائزة الكبرى "الهاشمي قروابي"، سيكون لتكريم الفنانة الراحلة السيدة سلوى، ضمن عنوان "تفكيرة وتذكيرة، أصوات خالدة". كما ستحيي فرقة "لريام" للجمعية (ريحان وغفران)، والفنانة القديرة حسيبة عبد الرؤوف، حفلا فنيا. أما اليوم الثالث، فسيخصَّص لتكريم الفنان الراحل كمال مسعودي والشيخ الحسناوي، ضمن عنوان "تفكيرة وتذكيرة، شيوخ من تراثنا الشعبي الجزائري" . ويحيي الفنان القدير محمد العمراوي حفلا بالمناسبة.

أما في اليوم الرابع والأخير، فسيتم الإعلان عن الفائزين. وسينشطه عبد القادر شاعو، والموسيقي محمد روان، وجوق الهاشمي قروابي للجمعية؛ سيد أحمد دراجي، وريحان ميشنتل، وسليم سيد إدريس، وغفران بوعاش، وياسين عبد القادر وفايز غماتي.
الشيخ الهاشمي قروابي من مواليد حي المدنية بالجزائر العاصمة. التحق بالأوبرا وهو في الخامسة عشرة من عمره. وبعد الاستقلال، برز بمجموعة من أغانيه التي أعادت الوهج للأغنية الشعبية، في وقت كان التوجُّه العام في الجزائر، ميالا إلى الموسيقى الشرقية، والروك أند رول. ومن بين أبرز أغانيه؛ "البارح"، "الورقة"، "باب الماضي" و"ألو ألو".
كان الحاج الهاشمي قروابي أحد تلامذة الحاج محمد العنقى، عميد هذا النوع من الموسيقى، قبل أن يُدخل عليه آلات غير معهودة في فنه، وأغاني خفيفة خرجت عن القصائد الطويلة المعهودة. وفي تلك الفترة، لم تكن ملامح الأغنية الشعبية مكتملة بعد، وعليه كانت مجبرة على  مواجهة غزو الأغاني الغربية والشرقية المصرية، بالتالي كان لا بد من إيجاد مكان للنوع الجزائري. ولم يكن الشعبي في ذلك الوقت قويا بما يكفي؛ لأنه كان قائمًا على نصوص عفا عنها الزمن. وكان جمهوره مقصورا على احتفالات لعائلات الجزائر العاصمة.