الليلة الأولى من مهرجان جميلة العربي الطبعة 13
الديك يمتع وعرّاس يدوي سماء كويكول

- 655

انطلقت، سهرة أول أمس، بساحة سيبتيم سيفير بالمدينة الأثرية كويكول بجميلة، فعاليات مهرجان جميلة العربي في طبعته الثالثة عشرة، حيث امتزجت في السهرة الأولى أغنية التراث السطايفي والعصري بالأغنية الشعبية السورية، ليستمتع الجمهور الغفير الوافد بقوة، بوصلات فنية حركت هدوء ليالي الجميلة .
كان لفرقة ديوان عامر شرف تدشين المهرجان بوصلات فنية رائعة من الطابع الصراوي المميز لأفراح وأعراس عاصمة الهضاب والمناطق المجاورة لها، استهلتها بأغنية "آ حمد يا حمد" و«النجمة طلت" هذه الأخيرة التي تطبع أعراس السطايفية ، إذ تغنى ببيت العريس قبل بزوغ الشمس من يوم العرس، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من أغاني التراث السطايفي المعروف بآلة الطبلة والمزود.
ثاني فنان امتطى الخشبة، كان ذلك النجم القادم من اللاذقية السورية، وهو الفنان الشعبي حسين الديك الذي عرف كيف يشد الجمهور الذواق بأجمل ما جادت به قريحته طيلة مشواره الفني الأصيل، حسين الديك ودون أي مقدمات طل على جمهوره من خلف الستار بصوته القوي على موال أغنيته الشهيرة "لما بضمك على صدري.. شو بحس الدنيا صغيرة"، بعدها أراد ضيف جميلة أن يصنع فاصلا قدم خلاله رسالة حب وعرفان إلى الجزائر شعبا وقيادة، مؤكدا على مدى تشوقه في كل مرة لزيارة هذا البلد المعجزة على حد تعبيره، ليطلق بعد ذلك العنان لحنجرته مدوية في سماء جميلة بمجموعة من أغانيه الشعبية، خصوصا تلك التي فتحت له أبواب النجومية على غرار أغاني "وعد وعد" و«غيرك ما باختيار" و«مليون بحبك".
الشطر الثاني من السهرة، كان محليا سطايفيا بامتياز، نجمه ابن مدينة بئر العرش صاحب رائعة «كولي يا دودة" الشاب عرّاس الذي ألهب السهرة بحنجرته القوية مقدما باقة من أجمل ما تضمنه رصيده الفني في السطايفي العصري، واستهلها بأغنية " وي وي" التي تجاوب معها الحضور بالرقص والتصفيق، إضافة إلى أغنيتي "نجوى" و«كولي يا دودة" التي كانت مسك ختام أول سهرة من أيام مهرجان جميلة العربي.
السهرة الثانية لليلة أمس الجمعة كانت جزائرية خالصة ، نشطها كل من الشاب عقيل الصغير، والفنان حسين لصنامي، والفنان القبائلي رابح عصمة، ومطرب الأغنية السطايفية ياسين التيقر، في ما يرتقب أن يتداول على الركح سهرة اليوم كل من أمير الطرب العربي الفنان التونسي صابر الرباعي مرفوقا بالثنائي الجزائري، الفنان الشعبي القدير عبد الله المناعي وفارس السطايفي.