تحطّ عاصمة الزيانيين بزخمها الثقافي والفني، اليوم الأحد، رحالها ضيفا عزيزا بعاصمة الشرق الجزائري، ضمن برنامج التبادل الثقافي والفني بين ولايات الوطن يدوم إلى 16 أكتوبر، بإشراف مديرية الثقافة والفنون لولاية قسنطينة، ومن تنظيم محافظة المهرجان الثقافي المحلي للفنون والثقافات الشعبية لولاية تلمسان.

التظاهرة التي تحتضنها دار الثقافة "مالك حداد"، ستعرف تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية والفنية؛ حيث سيتضمّن حفل الافتتاح معرضا متنوّعا للتراث التلمساني، يشمل الصور الفوتوغرافية، والمخطوطات، واللباس التقليدي، والصناعات الحرفية، والفخّار، والخزف، والزربية، والحلويات التلمسانية، إلى جانب معرض للكتاب، والخط العربي الإسلامي، ومعرض خاص بالتراث الكنسي والمعالم التاريخية. كما ستعرف الافتتاحية تنظيم حفل فني أندلسي في طابع الحوزي، يحييه الفنان عبد الحكيم بوشناق، والفنان قورصو فسيان غوثي. تتخلّله قراءات شعرية من إلقاء الشاعر تيبحار الشريف، في أجواء فنية بروح الأصالة والتراث الأندلسي التلمساني، مع تقديم وصلات فنية بساحة العروض الفنية والمعارض بدار الثقافة، من تنشيط فرقة الزرنة، مع تقديم عرض فكاهي موجّه للكبار لفرقة "الرسالة"، إضافة إلى أنشطة تربوية للأطفال، وورشات في الفنون التشكيلية والحرف التقليدية، مع تقديم عروض مسرحية ترفيهية موجّهة للأطفال لعرائس القراقوز.

برنامج احتفالية الأسبوع الثقافي لولاية تلمسان بقسنطينة، سيعرف تنظيم جلسات شعرية، إلى جانب مواصلة المعارض الفنية، مع إقامة أمسية موسيقية أندلسية من تقديم فرقة "روح الأندلس"، من تنشيط الفنان عبد الحكيم بوشناق، ستستقطب عددا من الجمهور القسنطيني العاشق للفن الأصيل.

واختتام التظاهرة سيكون من خلال تنظيم حفل فني وشعري متنوّع بمشاركة نخبة من فناني تلمسان، إلى جانب تكريم المشاركين والمؤسّسات الثقافية التي ساهمت في إنجاح هذا الحدث؛ حيث يعكف منظّمو هذه التظاهرة ليكون هذا الأسبوع الثقافي لولاية تلمسان في ضيافة قسنطينة، جسرا للتواصل، يجسّد عمق التلاحم الثقافي بين أبناء الوطن، ويعبّر عن غنى وتنوّع الموروث الجزائري الأصيل من خلال مزيج من الفن، والتراث، والموسيقى والشعر.