اختتم المهرجان الوطني للفيلم الأكاديمي الذي احتضنه قسم علوم الإعلام والاتصال بجامعة "أحمد بن بلة 1" بوهران، في نسخته الثانية بعد يومين من الفرجة السينمائية والتباري على جائزة "الفنان المبدع" بين 30 فيلما لطلبة الماستر لمهن السمعي البصري مثّلوا مختلف جامعات الوطن.

واستطاعت الطالبة حسني فاطمة، من جامعة وهران أن تقنع لجنة التحكيم وتفتكّ جائزتي أحسن عمل متكامل وأحسن إخراج عن فيلمها القصير "الشك" الذي يتناول في 5 دقائق قصة فتاة جامعية بدأت صديقاتها يسئن الظن بها كونها أصبحت تغيب كثيرا عن أنظارهن، وكأنّها تخفي شيئا ما فقرّرن تتبّع أثرها وكانت المفاجأة كبيرة عندما اكتشفن عملها كمنظفة لمساعدة عائلتها الفقيرة وكسب قوتها بعرق جبينها، فالمخرجة حسني فاطمة، أرادت عبر الفيلم طرح مسألة سوء الظن بالآخرين، وأهمية اعتماد الطالب على نفسه والبحث عن عمل شريف حتى وإن كان بسيطا.

أما الجائزة الثانية الخاصة بأحسن تمثيل فعاد للطالبة مليكة بن عبد الله، عن فيلمها  "مذكرّة تحرّش" الذي يعالج مشكل التحرش الجنسي في الوسط الجامعي، والأثر النفسي السلبي الذي ينتج عنه هذا التصرف غير الأخلاقي، فيما عادت الجائزة الخاصة بأحسن سيناريو لفيلم "الحلم" لبن عطة خديجة.

وضمّت لجنة التحكيم 11 اسما بارزا في عالم التمثيل والإخراج السينمائي الجزائري على غرار مسري الهواري وموسى حداد، الذي كان ضيف شرف المهرجان والممثل القدير رفسي الطاهر، بالإضافة إلى رئيس مشروع مهن السمعي البصري الأستاذ غمشي، الذي أكّد أنّ الطبعة المقبلة من المهرجان سوف ترتقي إلى المستوى الدولي بعد النجاح الذي عرفته الطبعة الحالية سواء من حيث عدد المشاركين ونوعية الأفلام المتنافسة أو الحضور الواسع للطلبة.