علاء الدين كعوان لـ "المساء":
المبدع الحقيقي متفرّد مع ذاته

- 572

يعتبر علاء الدين كعوان، واحد من الأقلام الشبانية التي استطاع أن تفرض نفسها على الساحة الإبداعية بكلّ جدارة.. التقته “المساء” بدار الثقافة “محمد سراج” بسكيكدة، وكان لها معه هذه الدردشة.
من هو علاء الدين كعوان؟
❊ علاء الدين كعوان شاب من ولاية سكيكدة، يبلغ من العمر 32 سنة، مستواه التعليمي الثالثة ثانوي وحاصل على شهادة تقني سام في الإعلام الآلي وأخرى كأمين مخزن.
متى بدأت قصتك مع الكتابة الابداعية؟
❊ ظهر الاهتمام بالكتابة في الطور المتوسّط، وأولى محاولاتي كانت في موسم الزيتون سنة 2009، من خلال كتابة خواطر ومقالات عشوائية كنت أترجم من خلالها كلّ ما يختلجني من مشاعر وتجارب ذاتية آنية ويومية، وكنت أدوّن ما أحلّله من تلك الأفكار في كرّاس المحاولات.
وما هو مجال اهتمامك بالكتابة؟
❊ أهتم بالقصة والقصة القصيرة جدا وأيضا الشعر والرّواية.
وبمن تأثرت من الشخصيات الأدبية؟
❊ تأثّرت بشخصيات عديدة كطه حسين وأحمد شوقي ومصطفى صادق الرافعي، ومصطفى لطفي المنفلوطي محمود درويش ومفدي زكريا وغيرهم من كبار وفطاحل الأدب والشعر.
بماذا تفسّر عزوف الشباب عن القراءة؟
❊ أكيد هي ظاهرة موجودة فأمة اقرأ حقا لا تقرأ، وأعتقد أنّ السبب يعود لكوننا ابتعدنا كثيرا عن زيارة المكتبات، كما أنّنا لم نعد نجالس الكتب ولا نقدّر قيمة القراءة ولا نريد حتى أن نفهم أنوار معانيها، لأنّنا ننساق بعيدا عنها في اهتمامات بعيدة عن الوعي الثقافي بعد أن ذاع صيت الفراغ القاتل والأغاني، في الوقت الذي تعاني فيه مكتباتنا من سوء التغذية، وأصبحنا أيضا نعاني من الهزال الفكري فأغلبنا لا يسافر للبحث عن المعنى، لكن في كلّ هذا يبقى الحلم يراودنا على أن تعود للمكتبات حراكيتها وللكتب روّادها.
ماهي الآليات التي تقترحها لترقية المقروئية في بلادنا؟
❊ لا بدّ من دعم جودة الإنتاج الفكري أوّلا حتى تقوم وتنبعث السواكن من ركودها وجفافها الثقافي، وحتّى ترتفع نسبة المقروئية، يجب أن تتوفّر التغذية الفكرية والتغطية الإعلامية، عن طريق مشروع ثقافي أدبي له خبراء ومختصين فاعلين. لكن خلال مشواري في مجال امتهان الكتابة، لا أظنّ أن هناك مبادرات يافعة مشجّعة للأدب.
في رأيكم، ما مدى مساهمة مواقع التواصل الاجتماعي والنوادي الأدبية في تعزيز الثقافة والأدب عموما؟
❊ في رأيي لا تساهم مواقع التواصل بشكل كبير، وفحواها ليس ممتعا بقدر كافٍ. أما الأغلبية الساحقة من النوادي الأدبية فليس لها أثر إيجابي على الأديب الجزائري المبدع، لأنّ المبدع الحقيقي متفرد مع ذاته عصامي التكوين.
هل يمكن أن يكون للنّقد الأدبي أثر في نفسيّة المبدع؟
❊ لا يتأثر المبدع كثيرا بالنّقد، فالكاتب المبدع حين ينظر إلى أشياء مألوفة بطريقة غير مألوفة يبلّغ رسائله إلى القارئ وتصل إليه مسترسلة بأسلوب سهل وممتع، فلا يبقى للنقد بعد ذلك أثر. وبالمختصر المفيد، دور النشر وأحلام الخريف وتفاصيل النشر والتوزيع والطباعة معقدة. وأرى فعلا أنّ معظم المطابع لا تولي أهمية لقيمة النص الأدبي المراد طبعه، بقدر اهتمامها بالجانب التجاري للعملية.
حدثنا عن أبرز مشاريعك القادمة؟
❊ من أبرز مشاريعي، أن أقرأ وأبحث وأجتهد وأكتب دون توقف إلى آخر يوم في حياتي. لي ثلاث كتب ورقية وهي “أثر آذار”، ونصوص شعرية “سقياه رماد” إضافة إلى مجموعة قصص “هذه رسائلي”، وبالمناسبة أشكر “المساء” على الفرصة التي أتاحتها لي والتي أعتبرها بمثابة تحفيز سيدفعني كي أبدع أكثر.