لتثمين المعرفة العلمية
المتاحف العمومية الوطنية تلتقي في البليدة
- 555
قامت مديرية الثقافة بولاية البليدة، بتنظيم معرض بمناسبة إحياء شهر التراث؛ لتسليط الضوء على الدور التربوي والبيداغوجي للمتاحف بمشاركة عدة متاحف عمومية وطنية إلى جانب الديوان الوطني للممتلكات الثقافية المحمية ”فرع البليدة”.
تحت شعار ”المتحف مصدر لتثمين المعرفة العلمية وعامل للتغييرات الاجتماعية”، نظمت مديرية الثقافة معرضا على مستوى المركز الثقافي ”محمد خديوي” بونعامة الجيلالي سابقا، الذي يعرف مشاركة العديد من المتاحف الوطنية، على غرار المتحف العمومي الوطني بشرشال ومتحف الباردو بالجزائر العاصمة والمتحف العمومي الوطني للفنون والتقاليد الشعبية بالعاصمة والمتحف الوطني العمومي ”أحمد زبانة” بوهران.
وتضمّن هذا المعرض عرض مجموعة من التحف الجبسية المحاكية لتلك المحفوظة على مستوى المتاحف المشاركة، التي عكست مختلف المحطات التاريخية التي مرت على الجزائر، على غرار تماثيل وأزياء خاصة بالجنود، وملابس خاصة بحقبات تاريخية محددة. كما تضمّن هذا الفضاء الثقافي الذي اختُتم يوم الأربعاء، معرضا للافتات تعرّف بمختلف الحقبات التاريخية التي مرت بها الجزائر، وآخر خاصا بمختلف الإصدارات البريدية التي عكست المورث الجزائري الثري، على غرار الإصدار البريدي لسنة 1973 الذي ضمّ صورا خاصة بالأنسجة، وإصدار 1995 الخاص بالأواني الفخارية، وإصدار 2014 الذي يصوّر عددا من الألبسة التقليدية على غرار الحايك. وأقيم على هامش هذا المعرض ورشات لفائدة تلاميذ المدارس حول كيفيات صيانة المجموعات المتحفية وترميمها؛ بغية تعريفهم بالمراحل المتعلقة بالأبحاث الأثرية منذ اكتشاف التحفة إلى غاية عرضها بالمتحف، وتنظيم ورشة أخرى حول الفن الصخري. وإلى جانب هذا المعرض احتضن المركز الثقافي العديد من المحاضرات التي تطرقت لمواضيع ذات صلة، على غرار التعريف بتاريخ مختلف المتاحف المشاركة، وموضوع استعمال التكنولوجيا الحديثة في الحفاظ على الموروث الثقافي.
وفي هذا السياق، أكد مدير الثقافة الحاج مسحوب أن زائر جل المتاحف الوطنية يجدها خاوية من الزوار؛ لغياب ثقافة زيارة المتاحف وسط أفراد المجتمع، وهو الأمر الواجب تداركه من خلال اتباع منهجية جديدة، تسفر عن خلق جيل جديد يدرك أهمية التردد على مثل هذه الفضاءات الثقافية، التي تأخذ زائرها في رحلة عبر الزمن، وتمكنّه من التعرف على ظروف العيش خلال حقبة تاريخية معيّنة.