هيليوبوليس (قالمة)
المطالبة بتأهيل "المسبح الروماني" بحمام برادع
- 480
طالب أعضاء المجلس الشعبي الولائي في قالمة، بتأهيل المسبح الروماني الواقع بقرية حمام برادع ببلدية هيليوبوليس، وجعله فضاء ومتنفسا للسكان، وقطبا صغيرا للسياحة، يضاف إلى المواقع السياحة الأخرى المتواجدة بقالمة.
في رده على أسئلة المنتخبين، قال مدير الثقافة بقالمة، السيد بوجمعة بن عميروش، إن إشكالية المسبح الروماني تكمن في وجود 6 محلات مغلقة بمحيط المسبح، وفي وضعية كارثية، وأوضح خلال انعقاد الدورة العادية الأولى للمجلس، مؤخرا، أن قطاع الثقافة لا يمكنه حاليا، تسجيل عملية التأهيل، مضيفا أنه تم تقديم اقتراح، تمثل في طلب من مدير الثقافة، سابقا، لرئيس المجلس الشعبي البلدي بهيليوبوليس، للتنازل عن المحلات لفائدة قطاع الثقافة، من أجل تسييرها، ومن ثمة، تسجيل عملية الترميم وتهيئة المسبح الروماني، لكن رئيس المجلس الشعبي البلدي آنذاك، رفض الاقتراح.
وكان من المتوقع، أن تتخذ السلطات المحلية سابقا، تعهدات بإعادة تأهيل "المسبح الروماني" على عاتق الأموال المحلية، المتمثلة في المخططات البلدية للتنمية ببلدية هيليوبوليس، مع اعتبار مواصفات المسبح، بهدف خلق قطب صغير للسياحة، وخلق موقع ترفيهي للعائلات، يكون مهيأ بكل ما حوله، ويمكن أن يكون هذا الموقع السياحي، إضافة للولاية في مجال السياحة، والثاني للترفيه بالولاية بعد موقع "الشلال" بحمام الدباغ.
يقع "المسبح الروماني" بقرية حمام برادع في بلدية هيليوبوليس، بمحاذاة الطريق الولائي رقم 21، الرابط بين ولايتي قالمة وعنابة، وهو معلم روماني دائري الشكل، بناه الرومان قبل آلاف السنين، وتعاقبت عليه حضارات وأمم كثيرة، بُني بالحجارة المصقولة بقطر 36 مترا، يتزود من منبع مائي طبيعي درجة حرارته تصل إلى 35 درجة مئوية، تمت التنقيبات الأثرية به سنة 1900 من طرف عالم الآثار جولي، الذي نقل العديد من القطع الأثرية التي وجدت على مقربة من محيط المعلم إلى متحف قالمة، وقد استُغل للسباحة من طرف المعمرين خلال تلك الفترة.