كشف محافظ المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي، سعيد بن زرقة، خلال الندوة الصحفية، التي نُظمت أول أمس، بدار الثقافة "حسان الحسني" بالمدية، عن تفاصيل الدورة الخامسة عشرة لهذه التظاهرة الفنية، التي تعود هذا الصيف، في الفترة الممتدة من 30 جوان إلى 4 جويلية 2025، تحت شعار "المدية.. 100 عام من المسرح".

خلال اللقاء الإعلامي، كشف محافظ المهرجان عن أسماء أعضاء لجنة التحكيم، التي ستشرف على تقييم العروض المتنافسة على جائزة "العنقود الذهبي"، حيث تتكون اللجنة من نخبة من الوجوه البارزة في الساحة المسرحية الجزائرية، هم الدكتور محمد أمين بحري، ناقد وأكاديمي معروف بإسهاماته النظرية في المسرح، الفنانة المسرحية منيرة روابحي فيسة، الممثل التلفزيوني والمسرحي حكيم دكار، والممثل ربيع أوجاوت، الذين من المرتقب أن يضفوا بخبرتهم تنوعا في القراءة الفنية والنقدية للعروض.

وذكر بن زرقة، أن هذه الطبعة تتنافس خلالها سبع فرق مسرحية محترفة، تمثل مختلف المسارح الجهوية والتعاونيات الثقافية، وستقدم عروضا فكاهية متنوعة من حيث الأساليب والمواضيع، في قاعة العروض الرئيسية بدار الثقافة، بالإضافة إلى عروض مسرح الشارع، التي ستجوب مختلف ساحات المدينة ومناطقها الداخلية.

في سياق تكريس ثقافة الاعتراف، تحمل هذه الدورة اسم الكاتب والأكاديمي والفنان عمار يزلي، تكريما لمسيرته الفكرية والإبداعية الغنية، كما ستشهد التظاهرة التفاتة خاصة لعدد من الفنانين المنحدرين من المدية، على غرار الفنان عبد الكريم حمادو والسينوغرافي مراد بوشهير، الذين تركوا بصمتهم في المشهد المسرحي الوطني.

وأكد محافظ المهرجان، أن الهدف الأساسي لهذه الفعالية، لا يقتصر على الفرجة فقط، بل يتعداه إلى ترسيخ تقاليد مسرحية فكرية، من خلال الندوات والورشات التكوينية، التي تندرج ضمن البرنامج الموازي للمهرجان، وتشمل ورشات في كتابة وتمثيل المونو-كوميديا، وأخرى متخصصة في إنتاج عروض موجهة لذوي الاحتياجات الخاصة.

جرى حفل الافتتاح، أمس الإثنين، وسط أجواء احتفالية تتماشى مع روح الفكاهة والتنوع الفني، بالتزامن مع الاحتفالات الوطنية بعيدَي الاستقلال والشباب، ومشاركة واسعة من الفنانين والمبدعين الجزائريين، تحت رعاية وزارة الثقافة والفنون وولاية المدية.