بعد 5 سنوات من الغياب

"المنتدى الثقافي الأوراسي" يستحضر سعيد مرزوقي

"المنتدى الثقافي الأوراسي" يستحضر سعيد مرزوقي
  • القراءات: 212
ق. ث ق. ث

احتضنت قاعة المحاضرات بمركز البحث العلمي لجامعة "الشهيد مصطفى بن بولعيد" بمدينة باتنة، أوّل أمس، طبعة جديدة من المنتدى الثقافي الأوراسي، الذي يعود بعد 5 سنوات من الغياب، وسط حضور مكوَّن من المثقفين، والفنانين، والمهتمين بالأدب.

وخُصصت هذه الطبعة من التظاهرة التي تنظّمها جمعية "أصدقاء مدغاسن"، لتسليط الضوء على كتاب " انطباعات أوراسية لواحد من أبناء أمنطان " للمرحوم سعيد مرزوقي (1940 ـ 2020). وذكّر الكتاب الذي صدر حديثا بأسلوب شيق وعبارات أنيقة، حسب شهادة الحضور، بشخصيات ومعالم معروفة بمدينة باتنة، وقدامى تلاميذ مدرستها العتيقة، إلى جانب نصوص سردية عن ذكريات اختزلت جانبا مضيئا وهاما من تاريخ المدينة، وبعضا من الذين تركوا بصمات فيها ورحلوا، ومنهم المصلح الشيخ عمر دردور، والطبيب المجاهد بلقاسم حمديكن، والفنانان التشكيليان عبد الرحمان طمين المعروف باسم عبدو، والشريف مرزوقي، وآخرون.
وأكدت شهادات رفقاء المرحوم سعيد مرزرقي، على ولعه الشديد بالكتابة، وتمكنه من فنياتها رغم أنه اشتغل طيلة حياته إلى غاية تقاعده، في قطاع التربية، متخصصا في تدريس مادة الفيزياء، ليتدرج بعد ذلك في العديد من المناصب الإدارية دون أن تثنيه مسؤولياته عن الكتابة، وخاصة اهتمامه الكبير بتراث المنطقة.

وفي هذا الشأن، أوضح طارق بن زروال من قسم اللغة الفرنسية وآدابها بجامعة باتنة 2، في تدخّله بالمناسبة، أن كتاب "انطباعات أوراسية لواحد من أبناء أمنطان" ، يعكس مدى ارتباط المرحوم سعيد مرزوقي بأرضه، وشغفه الكبير بتراث منطقة الأوراس؛ ما يتجلى في تخصيص حيز معتبر لإبراز معالم قرية أمنطان ببلدية تيغرغار مسقط رأس الكاتب، والتي خلّدها أخوه المرحوم الفنان التشكيلي شريف مرزوقي، في أشهر لوحاته.
ومن جهته، قال المشرف على تنظيم المنتدى كمال قرفي، إنّ طبع هذا الكتاب يُعد تكريما لمؤلفه سعيد مرزوقي، الذي كان من المدافعين على تراث المنطقة، وأحد الأعضاء المؤسسين لجمعية أصدقاء مدغاسن، وكذا المنتدى الثقافي الأوراسي. وعُرف بمساهماته في هذا الميدان.