"القراءة في احتفال"
المهرجان الثقافي بقالمة يتواصل
- 618
شكلت الورشات المفتوحة ضمن فعاليات الطبعة 10 للمهرجان الثقافي المحلي "القراءة في احتفال" بدار الثقافة عبد المجيد الشافعي بقالمة، فرصة لأطفال الولاية؛ لإظهار إبداعاتهم في عدة مجالات فنية وأدبية.
وتشهد هذه الورشات المفتوحة خلال هذه التظاهرة الثقافية الترفيهية التي تستمر إلى غاية 7 جوان الجاري، إقبالا كبيرا من الأطفال من مختلف الشرائح العمرية، الذين اتخذوا من المهرجان مناسبة للمتعة والفرح، والتعبير عن طاقاتهم الكامنة، ومحاولة تجسيد أحلامهم الصغيرة على غرار ورشات الرسم، والخط العربي، والأشغال
اليدوية، والحساب الذهني الياباني (السوروبان)، إلى جانب ورشة المطالعة، وقراءة المصحف الشريف، والصحفي الصغير. وعلى الرغم من كون أعمارهم تتراوح بين 3 سنوات و11 سنة، تمكن الأطفال المشاركون في ورشة الرسم التي تشرف على تأطيرها الفنانة التشكيلية قديرة جبابلة خلال هذه التظاهرة، من رسم عالمهم الوردي بكل براءة وعفوية، وهو العالم الذي كانت أبرز مكوناته خريطة الجزائر الزاهية بالألوان الوطنية، وكذا مشاعر الحب والوفاء والتضامن مع القضية الفلسطينية وأطفال غزة، الذين يعيشون الخوف والجوع والألم نتيجة العدوان الصهيوني.
وبنفس الحماسة، شهدت ورشة الحساب الذهني تنافسا كبيرا بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و12 سنة؛ حيث كان كل منهم يسارع إلى إيجاد نتيجة العملية الحسابية التي تطلبها منهم مؤطرة الورشة في أسرع وقت ممكن، بالاعتماد على التقنيات التي تلقوها بعين المكان.
وأفادت محافظة المهرجان الثقافي المحلي "القراءة في احتفال"، مسعودة عفيفي، في تصريح بعين المكان، بأن هذه التظاهرة التي تحمل شعار "قارئ اليوم قائد الغد" ، تهدف إلى تشجيع الأطفال على العودة إلى القراءة، ومصاحبة الكتاب من خلال التركيز على الفوائد الكبيرة، والمتعة التي تجلبها المطالعة للطفل، الذي تتوسع مداركه، وخياله، ومعرفته. وحسب المتحدثة نفسها، فإن برنامج التظاهرة يتضمن إلى جانب الورشات المفتوحة، عدة نشاطات ترفيهية، تشمل عروضا في عرائس القراقوز، وألعاب الخفة، والمسرح، وكذا قافلة ثقافية تربوية عبر المكتبة المتنقلة التي تجوب عدة بلديات من الولاية، مفيدة بأن المهرجان يعرف مشاركة عدة جمعيات ثقافية وفنية من داخل وخارج الولاية.