سكيكدة

انـطلاق تظاهرة شهـر التراث

انـطلاق تظاهرة شهـر التراث
  • 144
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

انطلقت بدار الثقافة "محمد سراج" بسكيكدة، فعاليات شهر التراث الذي جاء هذه السنة بشعار "التراث الثقافي في عصر الذكاء الاصطناعي"، بالتنسيق مع غرفة الحرف والصناعات التقليدية لسكيكدة، وبمساهمة قطاعي التربية والثقافة والفنون.

وشهدت مراسم الانطلاق تدشين ثلاثة معارض احتضنها رواق دار الثقافة، الأوّل يخصّ الحرف التقليدية من ألبسة تقليدية ومختلف الأواني الفخّارية والأكلات والحلويات الشعبية، إلى جانب بعض الأواني التقليدية التي كان يستعملها الآباء والأجداد قديما، والثاني للوحات التشكيلية والصور التاريخية التي توثق للتراث الثقافي لمدينة سكيكدة، بالتنسيق مع جمعية "أرشيبات" المعنية بحفظ التراث المادي، والثالث للكتاب الذي يبرز التاريخ العريق للجزائر، وكذا التنوع الثقافي الذي تزخر به المنطقة بوجه خاص، والجزائر بوجه عام، من الرصيد المعرفي للمكتبة الرئيسة للمطالعة العمومية لولاية سكيكدة، إلى جانب تجسيد قعدات تقليدية على طريقة الأجداد، شارك فيها أطفال المدارس الابتدائية بلباسهم التقليدي الذي يبرز التنوع الثقافي للجزائر.

أمّا بقاعة المحاضرات الكبرى فعُقدت ندوة علمية حول الذكاء الاصطناعي ودور التكنولوجيا الحديثة في حفظ التراث، نشّطها كل من السيدة خديجة قرين مسؤولة الدائرة الأثرية بسكيكدة، التي قدّمت مداخلة موسومة بـ "دور الذكاء الاصطناعي في حفظ التراث الثقافي والأثري"، سلطت من خلالها الضوء على كيفية استغلال التقنيات الرقمية، مثل النمذجة ثلاثية الأبعاد والتحليل الآلي للبيانات، من أجل توثيق المواقع الأثرية وحمايتها من الاندثار.

أمّا الباحث عماد مطاطلة من جامعة 20 أوت 1955، فأكّد في مداخلته المعنونة بـ"الذكاء الاصطناعي والتراث المنسي: استراتيجية اتصالية لإحياء الذاكرة، وتمكين الاقتصاد الإبداعي"، أنّ الذكاء الاصطناعي يمكنه أن يكون أداة فعّالة لإعادة اكتشاف التراث غير المادي، كالحكايات الشعبية والأغاني التقليدية، وتحويلها إلى موارد اقتصادية عبر الصناعات الإبداعية. للإشارة، تأتي فعاليات هذه التظاهرة التي تحتضنها كل المؤسسات تحت وصاية وزارة الثقافة والفنون. وتمتد على مدار شهر من خلال برنامج ثقافي متنوّع، بهدف تعزيز الوعي بأهمية التراث، وتشجيع السياحة الثقافية في الجزائر.