ندوة شيخ المؤرخين سعد الله بالوادي
ترسيخ للذاكرة وتفعيل للمدرسة التاريخية الجزائرية
- 750
تنظم جامعة "الشهيد حمه لخضر" بالوادي، في 29 جانفي الجاري، ندوتها الفكرية الخامسة، عن شيخ المؤرخين الجزائريين أبو القاسم سعد الله، في موضوع "أبو القاسم سعد الله وشخصية الجزائر الوطنية"، كما سيتوج بالمناسبة، الفائزون في المسابقة الخاصة بهذا المؤرخ الكبير. بالمناسبة، أكد أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة "الشهيد حمه لخضر" بالوادي، ورئيس تحرير مجلة "مدارات تاريخية"، الدكتور عبد القادر عزام عوادي، مشاركة مؤرخين وباحثين معروفين، سينزلون ضيوفا على دار الثقافة بقمار، منهم المؤرخ جمال يحياوي، أحد الباحثين المميزين ومدير المركز الوطني للبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر، سابقا، ومستشار وزير المجاهدين، ويشغل حاليا مدير المركز الوطني للكتاب. عرف الراحل أبو القاسم سعد الله لفترة طويلة تجاوزت 11 سنة، بالمركز الوطني للبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر.
من الوجوه العلمية البارزة التي سوف تؤثث الندوة الفكرية الخامسة لشيخ المؤرخين الجزائريين، البروفيسور والمؤرخ مولود عويمر، صاحب الكثير من الدراسات والأبحاث المتعددة في تاريخ الجزائر، خاصة في تاريخ الحركة الإصلاحية العربية، وأحد المهتمين والمشتغلين بتراجم أعلام الجزائر. هناك أيضا البروفيسور والمؤرخ عمار بوحوش، وهو أحد الباحثين المميزين والمؤرخين الجزائريين، وصاحب الكثير من الدراسات والأبحاث المتعددة في ميدان مناهج البحث العلمي وتاريخ الجزائر، كما أنه من المجاهدين الجزائريين الذين عايشوا ثورة التحرير المباركة، وساهم فيها عندما كان طالبا، ولديه علاقات مع شيخ المؤرخين الجزائريين. يحضر أيضا البروفيسور والمفكر الإسلامي عمار طالبي، المعروف في الساحة الفكرية والإصلاحية الجزائرية، وله العديد من الأبحاث والدراسات في نفس السياق، وهو أحد أعمدة تلاميذ المفكر الجزائري مالك بن نبي ـ رحمه الله ـ، مع الحضور المميز أيضا للمؤرخ والمفكر الجزائري نصر الدين سعيدوني، حفظه الله. وأسماء أخرى لمعت في سماء البحث، منها المؤرخ والإعلامي محمد عباس، أحد أبرز الكتاب الإعلاميين الذين اهتموا بتدوين وكتابة تاريخ الحركة الوطنية والثورة التحريرية، من خلال شهادات شخصياتها.
للإشارة، ستشهد هذه الندوة تتويج الفائزين في مسابقة شيخ المؤرخين، والتي كانت في موضوع "الهوية الوطنية من خلال كتابات الدكتور أبو القاسم سعد الله"، وهي مخصصة لطلبة جامعة "الشهيد حمة لخضر" بالوادي، ويقدم المشارك فيها، نسخة تثبت تسجيله بنفس الجامعة، ومن شروطها أن لا يتعدى البحث عشرين صفحة، وتتمثل الجائزة في كومبيوتر محمول، مع إمكانية طبع البحث في كتاب. للتذكير، عرفت الطبعات السابقة نجاحا ملحوظا، حضرتها أبرز الأسماء في عالم الفكر والثقافة، ناهيك عن جمهور المؤرخين، مما يدل على قيمة الراحل سعد الله، الذي ترك تراثا معرفيا زاخرا.