المركز الثقافي الجزائري ومعهد العالم العربي بباريس

تركيز على التاريخ والثقافة الأصيلة

تركيز على التاريخ والثقافة الأصيلة
  • 1570

يحتضن المركز الثقافي الجزائري بباريس، برنامجا ثقافيا وفنيا متنوعا، يرتكز أساسا على فكرة التاريخ وعلى العلاقة مع الوطن الأم.

وما يلاحَظ هذه السنة فتور في البرمجة الرمضانية عكس السنوات الفارطة، وكذلك الحال بالنسبة لمعهد العالم العربي، الذي يمثل الثقافة والتاريخ الجزائري حصة مهمة ضمن نشاطاته الضخمة.

في هذا المضمون، يحيي المركز الثقافي الجزائري بالعاصمة باريس إلى غاية 25 ماي الجاري، معرضا تاريخيا ضخما ومهمّا، يرصد أطفال اللاجئين الجزائريين في المخيمات على الأراضي التونسية ما بين 1957 و1962.

وعلى الحدود التونسية الشرقية كان هناك 120 ألف لاجئ جزائري، فروا من ويلات الحرب ومن جهنم وبطش القوات الفرنسية خاصة بعد قنبلة القرى، لكن هؤلاء الفارين لاقوا الدعم من أشقائهم التونسيين على المستوى الشعبي ومن النخبة، ولذلك اعتُبرت تلك الفترة من أنصع صفحات التاريخ المشترك لمنطقة المغرب العربي، والذي وصل صداه وصوره إلى العالم ابتداء من منظمة الأمم المتحدة.

ويقف المعرض عند الدور الذي لعبه الصليب الأحمر الدولي. كما يركز على الأطفال الذين بلغت نسبتهم 50 بالمائة من مجموع عدد اللاجئين. ويتمثل هذا التاريخ بكل تجلياته من خلال رسومات أبدعها الصغار، تصور آلامهم وذكرياتهم القاسية وآمالهم، منها العودة إلى بيوتهم، وكل هذه الرسومات جُمعت في كتاب «أطفال الجزائر» الذي نُشر سنة 1962. وكانت هذه الرسومات تحت إشراف خبراء ومختصين متطوعين أطرهم الراحل فرانز فانون، الذي كان حاضرا بتونس كمسؤول في جبهة التحرير، وكان طبيبا مختصا في الأمراض العصبية والعقلية.

ويتناول المعرض فترة «57- 62»، وهي من أصعب الفترات التي عاشها اللاجئون، كما أن المعرض من تنظيم فريديريك بران بدعم من جمعية عايدة.

معهد العالم العربي بنكهة التاريخ والأصالة

من أهم ما برمجه معهد العالم العربي بباريس «مواعيد التاريخ» (في طبعته الرابعة) بالتعاون مع «فرانس ثقافة»، من 25 إلى 27 ماي الجاري. ويتناول تاريخ العالم العربي تحت عنوان «العرب، الفرنسيون؛ أي تاريخ؟»، بمحاضرات وعرض مؤلفات وأفلام ومعارض. وسيتم من خلال ذلك كله اكتشاف التاريخ، وفهم سيرورته التي كان للعرب إسهام كبير فيها.

من جهة أخرى، ينظم المعهد معرضا جماعيا ضخما بعنوان «عين على العالم العربي» بمشاركة 210 فنانين عرب وأجانب، وسيستمر إلى غاية جانفي القادم.

وبالنسبة للسهرات الرمضانية سيتم ليلة 29 ماي احتضان حفل أندلسي مغاربي تحت عنوان «النوبة»، من تنشيط جوق من باريس.

من جهة أخرى، أطلق المعهد عدة أسطوانات لبعض رواد الأغنية الجزائرية منهم الراحل علي الخنشلي صاحب رائعة «جاري يا حمودة»، التي اكتسحت العالم العربي، وأسطوانة في الفن الأندلسي للسيدة نسيمة شعبان وآخر للراحلة الشيخة رميتي.

 

مريم .ن