في قائمة الجرد الإضافي
تسجيل الموقع الأثري الروماني بمنطقة السقاسيق
- 1517
باشرت مديرية الثقافة بالشلف، في تحضير ملف تسجيل الموقع الأثري الروماني الذي تم اكتشافه مؤخرا بمنطقة السقاسيق، بلدية وادي الفضة، ضمن قائمة الجرد الإضافي، حسبما علم من مديرية القطاع. وأوضحت مديرة الثقافة للولاية، فاطمة بكارة، أن الموقع الأثري الروماني بمنطقة السقاسيق بلدية وادي الفضة، والذي تم اكتشافه من طرف أحد الفلاحين مؤخرا، سيخضع لإجراءات التسجيل ضمن قائمة الجرد الإضافي المحلية بغية حمايته وتثمينه.
باشرت المصالح المعنية عملية التحري عن الطبيعة القانونية للمكان وجمع المراجع التاريخية، في انتظار وصول التقرير النهائي للمركز الوطني للبحث في علم الآثار، من أجل تقديم ملف التسجيل ضمن قائمة الجرد الإضافي أمام المجلس الشعبي الولائي والمصادقة عليه.
أبدت السيدة بكّارة ارتياحها بخصوص عملية تثمين هذا الموقع الذي استفاد من التدخل الاستعجالي لإطارات مديرية الثقافة، كمرحلة أولى، ثم العملية الإنقاذية التي قام بها فريق مركز البحث في علم الآثار، والذي يأمل في تسجيله ضمن عملية خاصة تميط اللثام عن استكشاف أثري مهم جدا. تشير توقعات فريق مركز البحث في علم الآثار، الذي قام بحفرية انقاذية دامت ثلاث أسابيع خلال شهر أوت الفارط، إلى احتمال أن يكون الموقع الأثري بالسقاسيق ضيعة لأحد الفلاحين في الحقبة الرومانية، وهي النموذج الأول على مستوى الوطن، باعتبار أن الآثار الرومانية المكتشفة سابقا تتمثل في المسارح والمدن.
أدت عمليات البحث الأثري الأولى إلى اكتشاف ضمن الطبقات العليا، سبع جرّات تم إنقاذها وحفظها بالمتحف العمومي الوطني ”عبد المجيد مزيان”، على أمل أن تحظى بالدراسة أكثر لتحديد الحقبة الزمنية الحقيقية لها، بالإضافة إلى حائط ينتظر أن يكشف عن امتداده خلال حفريات أخرى في حال استفادته من عملية خاصة.
في إطار تثمين المواقع الأثرية الرومانية المنتشرة عبر الولاية، ينتظر أن يصادق المجلس الشعبي الولائي على المرحلة الثالثة والأخيرة الخاصة بقلعة أولاد عبد الله بتاوقريت، والمتعلقة بالاستقصاء العمومي، حيث أفاد وأقر المحافظ المحقق بالمنفعة العامة للمكان، وعدم تسجيل أي اعتراض من طرف المواطنين حول تثمين الموقع وتحويله لوجهة سياحية وأثرية.
يذكر أن قلعة أولاد عبد الله بتاوقريت مسجلة ضمن عمليات التحكيم المالي لسنة 2019، حيث ينتظر أن تستفيد من غلاف مالي بغية تنفيذ مراحل الدراسة، على أن تكون مستقبلا متحفا مفتوحا ووجهة سياحية وتاريخية بالمنطقة.