الصالون الوطني الأول للكتاب بورقلة
تظاهرة لتلبية رغبات الجمهور وترقية المقروئية
- 740
ساهم الصالون الوطني الأول للكتاب الذي احتضنته ولاية ورقلة، في تلبية شغف جمهور القراء وترقية المقروئية في المنطقة بشكل عام، حسب الأصداء التي رصدتها ”وأج” خلال هذا الحدث الثقافي، الذي اختُتمت فعالياته، مؤخرا، بالمكتبة العمومية للمطالعة ”محمد تيجاني”.
وشهد هذا الصالون الذي ينظم لأول مرة بالمنطقة، إقبالا معتبرا للجمهور من مختلف شرائح المجتمع، حيث لوحظ تهافت واسع على أجنحة جميع دور النشر المشاركة، التي عرضت إصدارات في جميع حقول العلم والمعرفة بمختلف اللغات، تتناسب مع مختلف الأعمار.
واحتل كتاب الطفل حيزا ”هاما” بأجنحة المعرض التي توافدت عليها العائلات التي شدتها التشكيلة الواسعة المعروضة من القصص المصورة والمجموعات القصصية ورسومات الصغار والأقراص المضغوطة (تربوية تعليمية)، بالإضافة إلى لُعب تنمية وتطوير القدرات الذهنية للأطفال، كالكلمات المتقاطعة والتلوين وغيرها.
ويرى في هذا الشأن أحد الأولياء كان بصدد اقتناء كتب لأبنائه في الجناح المخصص لكتاب الطفل، أن ”هذا النوع من التظاهرات الثقافية يعطي للطفل مساحة أكبر، ويوفر له جميع أنواع الكتب، بما فيها المدرسية وشبه المدرسية، ومختلف أنواع أنشطة التسلية الثقافية الأخرى التي تساهم في تنمية شخصيته وصقل مواهبه وتشجيعه على القراءة والمطالعة وحب الكتاب”. وأعرب المتحدث عن استحسانه تنظيم هذا الصالون الوطني، لاسيما أن المجتمع بحاجة كبيرة في الوقت الراهن، إلى تنمية الوعي بقيمة القراءة ودورها في تربية النشء والاطلاع على ثقافات الشعوب”، مشيرا إلى أن ”هذا المعرض يتيح لسكان المنطقة فرصة معرفة واقتناء أحدث الإصدارات الوطنية والعالمية بدون التنقل إلى ولايات أخرى”.
ومن جهته، اعتبر نائب رئيس نقابة ناشري الكتب أن ”إعلان وزير القطاع عن أن يأخذ هذا الصالون طابعا دوليا ابتداء من الطبعة المقبلة، يُعد نجاحا للتظاهرة بكل المقاييس”.
وحسب السيد عبد الحكيم بحري، فإن ”إضفاء الطبعة الدولية سيضمن دخول هذا الحدث الثقافي ضمن البرنامج الدولي للمعارض، كما أنه سيشكل موعدا هاما لدور النشر والناشرين سواء الوطنيين أو الأجانب، ومكسبا أيضا لجمهور القراء والمثقفين بمنطقة ورقلة والولايات المجاورة”.
وقصد ترقية هذا الحدث الثقافي وجعله في المستوى الذي يطمح إليه المنظمون، سيتم، خلال الطبعات المقبلة، أخذ بعين الاعتبار عدة عوامل تنظيمية وتكييفها مع الظروف التي تتلاءم وسكان المنطقة، على غرار التوقيت ومكان تنظيمه، بالإضافة إلى توسيع دائرة الإشهار لتمس أكبر عدد ممكن من السكان، بما فيها النائية والبعيدة”، وفق ما أشار إليه السيد بحري.
ويساهم هذا الموعد كذلك في ترقية الوجهة السياحية للمنطقة على المديين المتوسط والبعيد، من خلال تعريف وفود المشاركين من جميع ولايات الوطن، بمنطقة ورقلة وثقافتها ومناطقها السياحية والاقتصادية والثقافية، كما تمت الإشارة إليه.
وشارك في هذا الحدث الثقافي (22 نوفمبر ـ 2 ديسمبر) المنظم بمبادرة من الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة بالتنسيق مع النقابة الوطنية لناشري الكتب، ما لا يقل عن 15 دار نشر من مختلف ولايات الوطن، تعرض ما يناهز ثلاثة آلاف عنوان في جميع التخصصات العلمية والثقافية، حسب المنظمين.
❊ ق.ث