بيت الشعر الجزائري يحط الرحال بمدينة الإدريسية
تكريم الشاعر محمد بن الأبقع على وقع ستينية الثورة

- 609

انتقل أعضاء المكتب الولائي لبيت الشعر الجزائري بالجلفة، نهاية الأسبوع الماضي، إلى مدينة الإدريسية، حيث أشعل شمعته السابعة عشرة مع شخصية العدد الدكتور الشاعر محمد بن الأبقع، وهو عضو مؤسس للمكتب، وله صولات وجولات في الشعر والنقد. ويأتي ذلك تزامنا والاحتفال بستينية استقلال الجزائر.
وعلى هامش الأمسية، قام أعضاء المكتب برفقة السيد رئيس المجلس البلدي وأحد نوابه والسيد مدير مكتبة الإدريسية للمطالعة العمومية والإعلامي محمد بن جدو والسيد علي قوادري ووفد من شعراء وأعيان المدينة، بزيارة بيت المجاهد مقدم ماضي، الذي استقبلهم بكرمه ومحبته، وسرد عليهم الكثير من الوقائع التي شارك فيها وأبلى فيها بلاء حسنا، حيث تم تكريمه من قبل أعضاء المكتب والمكتبة الرئيسة، جمال الدين بن سعد بالجلفة.
بعدها انتقل الوفد إلى بيت السيد سليماني عبد الهادي، الرجل الذي أفنى عمره في خدمة التربية والتعليم، والذي يعد الأب الروحي للشباب المثقفين بالمدينة، حيث تم تكريمه أيضا وسط فرحة عارمة. كما وصف الزيارة بجرعة الحياة القوية، لينتقل الوفد إلى منطقة المصيف، ومنها إلى مركز التعذيب، حيث الزنزانات التي كانت فرنسا تعذب فيها المجاهدين الجزائريين. وسرد المجاهد مقدم ما شاهده وعاشه من تعذيب مع إخوانه داخل هذا المركز.
ثم بدأت فعاليات الأمسية الشعرية التي نشطها الإعلامي محمد بن جدو، رفقة الدكتور جمال رقاب.
وبعد الافتتاح بالذكر الحكيم والنشيد الوطني وكلمتي الترحيب من السيدين نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي محمد قدوري والسيد النائب بالمجلس الولائي عبد القادر عليوات وكلمة السيد رئيس المكتب الولائي لبيت الشعر الجزائري، جاء دور الشعر، فكان افتتاح الأمسية بشمعة العدد الدكتور الشاعر محمد بن الأبقع، الذي أضاء القاعة بقصيدة ترحيبية بالضيوف، ذكر فيها قيمة الشعر، ومكانته في حياة الإنسانية، مشيدا ببيت الشعر، الذي، كما قال، يعمل بكل إخلاص، على تحريك المشهد، وتفجير الطاقات الإبداعية عبر تراب الولاية.
وبعد تكريمه، تعانق الفصيح بالملحون من الشعر، حيث تعاقب على المنصة فحول الشعراء، بدءا بالشاعر المتميز محفوظ بلخيري، تلاه كل من مالكي قويدر، وقدوري بن صالح، وبن الأبقع عبد القادر البدوي، وبن الأبقع عبد القادر شاعر المدينة، ورقاب جمال، ولخنش عبد الرحمن، وعبو محمد، وعراوة عبد الله، وغلام محمد، ومقدم محمد، وهو ابن المرحوم الشاعر مقدم مختار، وقوادري علي، وبن حوة الطيب ومفتاح خافج. وخُتمت القراءات بالشاعر سليم دراجي.
كما تم تكريم أسماء شعرية وفنية من المدينة. وتدخّل مدير المكتبة بن غريقة أحمد، معلنا عن نهاية الأمسية، وشاكرا الحضور على مساهمته في هذا النشاط.