قصيدة لمجنون ليلى في كليب لسعاد ماسي

تكريم الشعر عبر ”المتكلمون”

تكريم الشعر  عبر ”المتكلمون”
  • 961
دليلة مالك دليلة مالك
تعود الفنانة المتميزة سعاد ماسي بعد غياب دام 5 أعوام عن الساحة الفنية بألبوم جديد سمته ”المتكلمون”، وهو عبارة عن عمل إبداعي يكرم الشعر العربي القديم والمعاصر، إذ استغلت عددا من النصوص لكبار الشعراء العرب. وسيطلق الألبوم يوم 30 مارس الداخل، وتقدم حفلها الترويجي الأول يوم 8 أفريل بقاعة سيغال بالعاصمة الفرنسية باريس.
كشفت الفنانة المتألقة سعاد ماسي عبر قناتها الخاصة على اليوتوب وصفحتها الرسمية على الفايسبوك أن الألبوم الجديد يعد تكريما للشعراء العرب الكلاسيكيين المعاصرين منهم والقدامى، وأخذت نصوصا عن المتنبي وزهير بن أبي سلمى والشاعر العراقي المنفي أحمد مطر، والذي قالت عنه إنها عرفته حديثا، وإيليا أبو ماضي وأبو القاسم الشابي وغيرهم.
وأكدت أنها اختارت قصيدة لقيس بن الملوح المعروف بمجنون ليلى، وهو نص عزيز على قلب سعاد ماسي، إسمها ”تذكرت ليلى”، لتقدمه على شكل كليب يروج لألبومها الجديد، وجاء في مطلع القصيدة:

تَذَكَّرتُ لَيلى وَالسِنينَ الخَوالِيا..........وأَيّامَ لا نَخشى عَلى اللَهوِ ناهِيا
وَيَومٍ كَظِلِّ الرُمحِ قَصَّرتُ ظِلَّهُ..............بِلَيلى فَلَهّاني وَما كُنتُ لاهِيا
بِثَمدينَ لاحَت نارُ لَيلى وَصُحبَتي...   بِذاتِ الغَضى تُزجي المَطِيَّ النَواجِيا
فَقالَ بَصيرُ القَومِ أَلمَحتُ كَوكَباً.............بَدا في سَوادِ اللَيلِ فَرداً يَمانِيا
فَقُلتُ لَهُ بَل نارُ لَيلى تَوَقَّدَت..............بِعَليا تَسامى ضَوءُها فَبَدا لِيا

وعلى سنتها المؤكدة، تمزج الفنانة سعاد ماسي أغانيها بالموسيقى الإفريقية والموسيقى العاصمية القريبة من الشعبي، وكذا بالموسيقى العالمية على غرار الفولك والروك، وستجمل هذه المرة موسيقاها بنصوص شعرية معروفة لأشهر الشعراء العرب، وهو ما يعكس بحق ولع الفنانة بالأدب العربي. وكانت في مناسبات إعلامية سابقة قد كشفت عن شغفها بنصوص الشاعر الفلسطيني محمود درويش وتسعى لأن تنهل من إبداعه في أغانيها. ومن خلال ”المتكلمون”، كثفت ماسي من استغلال نصوص شعراء عرب مشهورين، برزوا في مختلف الحقب والأزمنة.
هي محاولة لخلق انسجام فني بين الشعر العربي والموسيقى النابعة من الغرب بلمسة جزائرية ساحرة، رغم قوة وصعوبة أشعار المتنبي مثلا، والصعوبة تتمثل في الأوزان والألفاظ والمعاني التي تختلف عن العصر الحالي، وتقديمها على طبق موسيقي في طابع الفولك أو الروك يعد بحق مغامرة فنية بديعة، والمتتبعون يترقبون نهاية مارس لاكتشاف هذا العمل.
وقالت ماسي إنها تخوض تجربتها الأولى في الإنتاج، وتسعى لأن يلقى عملها تقبلا من قبل محبيها، وضربت لهم موعدا قريبا على مسرح قاعة سيغال يوم 8 أفريل المقبل بباريس، فيما لم تكشف إن كان الألبوم سيطلق بالجزائر أم لا.
يذكر أن آخر ألبوم لها صدر سنة 2010 عنوانه ”حرية”، وكانت لها إطلالة أولى في السينما العام المنصرم، عبر الفيلم الفلسطيني ”عيون حرامية” للمخرجة نجوى نجار، حيث تقمصت دور البطولة، إلى جانب الممثل المصري خالد أو النجا.    ويضم رصيد سعاد ماسي الفني أربعة ألبومات، الأول صدر في 2001 عنوانه ”الراوي”، والثاني في 2003 بعنوان ”داب”، والثالث ”مسك الليل” أطلقته في 2005، وفي 2010 أصدرت ”حرية” الذي تزامن مع بدء الثورات العربية، وسيكون ألبوم ”المتكلمـــــــون” خامس عمل يوشح مسار الفنانة.