خدم الفن والثورة
تكريم الشيخ حسيسن بتيزي وزو
- 1782
سطرت مديرية الثقافة لولاية تيزي وزو، برنامجا ثريا لتكريم الفنان ”شيخ حسيسن” يوم السبت المقبل، المصادف لـ29 سبتمبر الجاري، بالتنسيق مع الجمعية الثقافية ”اناذي” بعين الزاوية، وجمعية أصدقاء ”لوني أرزقي” للقصبة بالعاصمة، ويهدف إلى التعريف بهذا الفنان الأيقونة الذي كرس حياته للفن والثقافة الجزائرية، كما خدم الثورة التحريرية المظفرة.
يتضمن برنامج مديرية الثقافة لولاية تيزي وزو، عدة نشاطات تستهل بتدشين معرض عن حياة وأعمال الفنان القدير ”الشيخ حسيسن”، من خلال عرض صوره، مقالات صحفية تناولت حياته الفنية، حفلاته وغيرها، كما يتم بيع بالإهداء لكتاب ”الشيخ حسيسن” لرئيس مجلس الفنون والآداب، الكاتب عبد القادر بن دعماش. يتخلل برنامج الذكرى الذي يقام بدار الثقافة ”مولود معمري”، عرض فيلم وثائقي عن حياة ومسيرة الفنان، متبوع بإلقاء محاضرات حول الفنان، منها محاضرة تحمل عنوان ”حياة ومسيرة الفنان الشيخ حسيسن” التي يلقيها بن دعماش، إضافة إلى محاضرة أخرى عن ”مسار نجمة مضيئة” يقدمها لونيس آيت عودية.
يختتم برنامج الذكرى بقراءة شعرية وحفل فني، تكريما لهذه الأيقونة التي تركت بصمتها في الساحة الفنية الجزائرية، نظير ما قدّمه من أعمال جميلة ستظل خالدة، لاسيما للأغنية الشعبية.
للإشارة، الفنان حسيسن الذي اسمه الحقيقي ”أحسن العربي بن عمر” من مواليد 1920 في القصبة بالعاصمة، تعلم العزف بمفرده وعزف على المندولين والقيثارة والمندول، دخل عالم الفن عام 1944، حيث التحق بعدة فرق موسيقية، ليكوّن فيما بعد فرقته الخاصة. غنى الفنان الشعبي الجزائري واستطاع أن يحقّق نجومية سطعت في أرجاء الجزائر. الفنان الذي كانت ميوله للفن الشعبي منذ الصغر، لم توقفه عن القيام بمهام أخرى، حيث وزيادة على الفن انخرط في صفوف ”حركة انتصار الحريات الديمقراطية” ليتنقل فيما بعد إلى صفوف جبهة التحرير الوطني، التي وجهته لتكوين فرقة جبهة التحرير الفنية رفقة الفنانين بتونس، حيث قام حسيسن بإحياء حفلات وسهرات بعدة بلدان، وتوفي في 29 سبتمبر 1959 بتونس ودفن بمقبرة الجلاز.