الجائزة الكبرى الهاشمي قروابي

تكريم سلوى وكمال مسعودي والشيخ الحسناوي

تكريم سلوى وكمال مسعودي والشيخ الحسناوي
  • القراءات: 121
دليلة مالك دليلة مالك

تنطلق الدورة التاسعة للتظاهرة الفنية ومسابقة الجائزة الكبرى الهاشمى قروابي، يوم 23 أكتوبر، وتستمر إلى 26 أكتوبر الجاري بقصر الثقافة "مفدي زكريا" في الجزائر العاصمة، بعدما تأجّلت في جويلية المنصرم؛ تضامنا مع الشعب الفلسطيني، وفقا لشهرة قروابي رئيسة جمعية الهاشمي قروابي منظّمة الحدث.

قالت رئيسة الجمعية في بيان لها، إن الموعد الجديد يأتي التزاما؛ تقديرا لشبابنا الراغبين في المشاركة في المسابقة الوطنية لاكتشاف وترقية المواهب الشابة في أغنية الشعبي، الذي يصادف الذكرى 70 لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر. وأضافت أنه يندرج ضمن العمل على إحياء التظاهرات الشبانية؛ حفاظا على تراث الجزائر المادي وغير المادي، ولتشجيع المواهب، وتوجيه الشباب للاهتمام بالفن الشعبي الراقي، الذي له صلة وطيدة بهويتهم الوطنية الأصيلة.
وأوضحت الجمعية الثقافية الهاشمي قروابي، أن تنظيم الدورة التاسعة لهذه الجائزة، سيكون تحت شعار "الجزائر زينة البلدان"، سيتم خلالها إحياء ذكرى الشيخ الهاشمي قروابي في ذكرى مرور 18 سنة على رحيله.

وفي هذا الشأن، برمج المنظمون سهرات فنية متنوعة، ستؤدَّى فيها العديد من أغاني قروابي الخالدة، والتي ترسخت في ذاكرة عشاق الشعبي، مع إقامة معرض خاص به، يضم صوره وأغراضه الشخصية؛ كالآلة الموسيقية التي كان يعزف عليها، وديوان نصوصه. وستعرف، أيضا، هذه التظاهرة تقديم عروض وتكريمات لوجوه فنية أخرى راحلة؛ على غرار سلوى، وكمال مسعودي، والشيخ الحسناوي؛ حيث سيكرس لهم المهرجان معرضا استذكاريا، يبرز مسيرتهم الفنية.   
وتعود المسابقة الوطنية لاكتشاف وترقية المواهب الشابة في أغنية الشعبي التي تنظمها الجمعية الثقافية الهاشمي قروابي، بمشاركة 18 فنانا مترشحين لنيل الجائزة الكبرى الهاشمي قروابي لحساب دورته التاسعة. وتحمل الدورة الجديدة من التظاهرة شعار "الجزائر زينة البلدان"، التي تمثل إحدى أجمل أغاني الراحل قروابي، متغزّلا بوطنه، ومعتزا بانتمائه.

وسطّر المنظمون برنامجا ثريا سيرافق هذا الحدث. وسيكون يوم الافتتاح تكريميا، خاصا بالراحل الشيخ الهاشمي قروابي. ويليه حفل فني من إحياء الفنان القدير حميدو، وجوق الهاشمي قروابي للجمعية، المتكون من سيد أحمد دراجي، وسليم سيد إدريس، وريحان ميشنتل، وياسين عبد القادر، وغفران بوعاش، وفايز غماتي.
وبالنسبة لليوم الثاني للجائزة الكبرى الهاشمي قروابي، فسيكون لتكريم الفنانة الراحلة السيدة سلوى، ضمن عنوان "تفكيرة وتذكيرة، أصوات خالدة" . كما ستحيي فرقة "لريام" للجمعية (ريحان وغفران) والفنانة القديرة حسيبة عبد الرؤوف، حفلا فنيا.
أما اليوم الثالث فسيخصَّص لتكريم الفنان الراحل كمال مسعودي والشيخ الحسناوي ضمن عنوان "تفكيرة وتذكيرة، شيوخ من تراثنا الشعبي الجزائري" . وسيحيي الفنان القدير محمد العمراوي حفلا بالمناسبة.

أما في اليوم الرابع والأخير فسيتم الإعلان عن الفائزين. وسينشطه عبد القادر شاعو، والموسيقي محمد روان، وجوق الهاشمي قروابي للجمعية سيد أحمد دراجي، وريحان ميشنتل، وسليم سيد إدريس، وغفران بوعاش، وياسين عبد القادر، وفايز غماتي.
والشيخ الهاشمي قروابي من مواليد حيّ المدنية بالجزائر العاصمة. التحق بالأوبرا في الخامسة عشرة من عمره. وبعد الاستقلال برز بمجموعة من أغانيه التي أعادت الوهج للأغنية الشعبية، في وقت كان التوجُّه العام في الجزائر، ميّالاً إلى الموسيقى الشرقية، والروك أند رول. ومن بين أبرز أغانيه "البارح"، و"الورقة"، و"باب الماضي" و"ألو ألو".

وكان الحاج الهاشمي قروابي أحد تلامذة الحاج محمد العنقى عميد هذا النوع من الموسيقي، قبل أن يُدخل عليه آلات غير معهودة في فنه، وأغاني خفيفة خرجت عن القصائد الطويلة المعهودة. وفي تلك الفترة لم تكن ملامح الأغنية الشعبية مكتملة بعد، وعليه كانت مجبرة على مواجهة غزو الأغاني الغربية والشرقية المصرية، وبالتالي كان لا بدّ من إيجاد مكان للنوع الجزائري. ولم يكن الشعبي في ذلك الوقت، قويا بما يكفي؛ لأنه كان قائما على نصوص عفا عنها الزمن. وكان جمهوره مقصورا على احتفالات لعائلات الجزائر العاصمة.

يُذكر أنّ الجمعية الثقافية الهاشمي قروابي تأسست في 2014؛ بهدف الحفاظ على الموروث الثقافي لأيقونة أغنية الشعبي الحاج الهاشمي قروابي، الذي وافته المنية في 17 جويلية 2006؛ تكريماً لروحه، وهذا من خلال الجائزة الكبرى الهاشمي قروابي السنوية، التي تهدف إلى اكتشاف وترقية المواهب الشابة في أغنية الشعبي.