أكد عبد الحميد علاوي، محافظ المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي، في ندوة صحفية نشطها أول أمس الخميس، بالمسرح الجهوي في باتنة، أن الجهود منكبة لتأسيس مرحلة جديدة ترتكز على الاستثمار في الطاقات الشابة، والعمل على إرساء ثقافة المسرح لدى الشباب، مشددا على رفع التحدي لفسح المجال للشباب لمواصلة تكريس الحفاظ على الثقافة الوطنية بمختلف أبعادها.

كما ربط نجاح التظاهرة بتجنيد كافة الفاعلين، وبمدى جودة العروض المشاركة للمسارح والتعاونيات والفرق المسرحية. مضيفا أته سيعمل على إبراز خصوصيات المهرجان لتقديم الإضافة المرجوة وأنه سيبقى ورشة مفتوحة لخدمة اللغة الأمازيغية وترسيخ  الثقافة الأمازيغية لإحياء التراث الأمازيغي، إلى جانب كونه يشكل فرصة لتبادل الخبرات بين الفنانين. 

دعا المحافظ للتفاعل مع الفعل الثقافي ككل والإسهام في الأنشطة الثقافية، مضيفا "إننا نفتقر لمثل هذه الثقافة التي من شأنها أن تفتح المجالات لمشاركة أوسع لمسارح جهوية وجمعيات ثقافية"، وجدد دعوته بالمناسبة لرجال الأعمال ووسائل الإعلام للقيام بأدوارهما في هذا المجال والاندماج في الفعل الثقافي.

وأضاف علاوي "نحن مطالبون بتكثيف الجهود ووضع الفواصل لفسح المجال لمبدعين من مئات الممثلين الشباب وكلهم وعي وحركية لدعم المسرح الأمازيغي الذي لعب بحسبه دورا هاما في إثراء ثقافة الأمة وتهذيب الذوق العام وإشباع القيم الجمالية في المتعة الفكرية الراقية والاستفادة من تجارب الأمم الأخرى شباب متحمسون للنبش في جذور المسرح الأمازيغي".

وأوضح المتحدث أن محافظة المهرجان تعمل على التأسيس لمهرجان ناطق بالأمازيغية، باعتباره  فضاء مفتوحا على الجامعة  خصوصا بعد دسترة اللغة الأمازيغية، مضيفا أن الأولوية  تكمن في تشجيع البحث في أشكال الفرجة الشعبية خاصة بعد فتح فضاء المسرح أمام الباحثين الجامعيين، آملا في أن  يتحوّل المسرح إلى فضاء وطني للاهتمام باللغة الأمازيغية.  

وفي رده على سؤال" المساء"، حرص الدكتور علاوي على أن يكون الإعلام شريكا أساسيا لدعم جهود المسرح، شدد على ألا يخرج المسرح عن إطاره لتجسيد سياسة ثقافية تعزيزا لطموح ورغبة فنانين وممثلين ومبدعين شباب للإسهام فيه بصدق نية يسعون فيه لأن يكون منبرا للحوار من خلال وظيفة المسرح بين جميع أطياف الثقافة الجزائرية وفي انطلاقتها الرئيسية في وجود خيرة الممثلين وعديد الفرق والتعاونيات المسرحية وبعض المسارح الجهوية.

يذكر أن المحافظة تعكف على تنظيم ندوات علمية خلال التظاهرة من تقديم أكاديميين، وسيعرض في ختام التظاهرة العمل المسرحي الجديد لمسرح باتنة الجهوي مسرحية "أضغاث أحلام" وذلك خارج برنامج المنافسة.