أعلن الكاتب فيصل الأحمر، مؤخرا، على صفحته الإلكترونية، عن أن روايته ”أمين العلواني” سيقام لها سهرة هذا الأربعاء، احتفاء مغاربي بدعوة مغربية كريمة من نادي محمد عابد الجابري الفكري، داعيا بالمناسبة الجميع، إلى هذه الندوة الاحتفائية بالتجربة الروائية ”أمين العلواني”، على هامش صدور الطبعة الرابعة منها بالجزائر.

يشارك في الندوة كل من الدكاترة خالد السالمي من المغرب، حنان رحيمي من تونس وحنان بركاني من الجزائر، مع لونيس بن علي وفيصل الأحمر. يبث اللقاء يوم الأربعاء 14 أكتوبر 2020 على الساعة الثامنة ليلا، مباشرة على صفحة محمد عابد الجابري الفكرية، وعلى صفحات الأساتذة المشاركين جميعا في ”الفيسبوك”.

تحمل رواية ”أمين العلواني” مخيالا علميا ونظما فلسفية، يترجمها الكاتب في روائع، ويفصل فيها حياة بطله، وتتشابك فيها الأحداث وتتداخل الأفكار وتتعدد النصوص، والأزمنة بين ماض وحاضر ومستقبل.

تحمل شخصية أمين العلواني، الفتى الحالم المغامر، عباءة المفكر والأستاذ والممثل والمسرحي الذي يريد امتلاك كل شيء، والعمل يبدو ـ كما يصفه الناقد الطيب الخالدي- وكأنه سلسلة غير منتهية ترفض الانقطاع وترغب في المزيد من الحكايات، تجعل القارئ يتوسط الغابة السردية حين تأخذه هنا وهناك، يعيش الأحداث ويتعايش مع لغة السرد.

الرواية جاءت في ستة فصول كاملة، استطاع الكاتب أن يجعلها متناسقة الأفكار، رغم غموض مفاهيمها من شدة بساطتها، واستهل الكاتب روايته بتعريف بسيط للبطل أمين العلواني، وكيف عاش طفولته، ودون عناء ترك القارئ يلج أحداثها، ليكتشف بعد كل سطر، خبايا وآراء كان لها نصيب من رأي الكاتب نفسه حول موضوع ما كتب ..

للإشارة، فإن الرواية منشورة سنة 2017 عن ”دار العين للنشر والتوزيع”، وقدمتها الكثير من المواقع الأدبية والإخبارية العربية. أما النادي الذي يستضيف الفعالية، فهو باسم الراحل محمد عابد الجابري (1935 - 2010) المفكر والفيلسوف المغربي، له 30 مؤلفا في قضايا الفكر المعاصر، أبرزها ”نقد العقل العربي” الذي تمت ترجمته إلى عدة لغات أوروبية وشرقية، وكرمته ”اليونسكو”، كونه ”أحد أكبر المتخصصين في ابن رشد، إضافة إلى تميزه بطريقة خاصة في الحوار”.

كما حمل الجابري عددا من المشاريع الفكرية، صاحب صدورها جدل ونقاش لم يتوقف حولها، فكانت ”رباعية نقد العقل العربي”، والتي تكونت من أربعة إصدارات رئيسية كانت باكورة أعمال الجابري، أعطى فيها للعقل دورا محوريا في إعادة قراءة العقل العربي.