متحف "رويس الجير" بالنعامة
حظيرة الأطلس الصحراوي تتسلّم التسيير
- 527
استلم ديوان الحظيرة الثقافية للأطلس الصحراوي، حديثا، مهام تسيير المتحف العمومي للآثار "رويس الجير" لبلدية صفيصيفة (النعامة)، حسبما أستفيد لدى مديرية الثقافة والفنون للولاية.
وتأتي هذه العملية التي جرت بمقر المتحف بحضور كلّ من رئيس المجلس الشعبي البلدي لصفيصيفة محمد ربعي، ومدير ديوان الحظيرة الثقافية للأطلس الصحراوي كمال ستيتي، ضمن مساعي قطاع الثقافة والفنون لحفظ الممتلكات الثقافية واستغلالها في ترقية السياحة الثقافية بالولاية، مثلما أوضح المدير الولائي للقطاع محمد قمومية.
وتتولى الحظيرة الثقافية للأطلس الصحراوي بموجب هذه العملية التكفل بحماية وتثمين والحفاظ على مختلف القطع المهمة والكنوز التاريخية والتحف الأثرية الموجودة بالمتحف والتي عثر عليها بالمنطقة ويعود أغلبها إلى عصور ما قبل التاريخ، كما أضاف نفس المسؤول.
ووفقا لمدير ديوان الحظيرة الثقافية للأطلس الصحراوي كمال ستيتي، فإنّ هذه الخطوة "المهمة" التي تأتي تنفيذا لتوصيات وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي خلال زيارتها التفقدية الأخيرة الى ولاية النعامة، ستمكّن كذلك من فتح هذا المرفق "في القريب العاجل" أمام الزوّار في إطار نشر ثقافة المتاحف ودورها في استقطاب السيّاح والترويج للكنوز الأثرية للمنطقة.
وسطّر الديوان برنامجا للسنة الجارية يتضمّن خرجات استكشافية ضمن مهمات الجرد الأثري والطبيعي سيشمل عدّة مواقع ببلدية صفيصيفة والمنطقة الجنوبية للولاية وذلك بالتنسيق بين مسيّري متحف "رويس الجير" ومجموعة من الباحثين والجيولوجيين إضافة إلى تنشيط مبادرات ثقافية وتراثية في إطار الجهود الرامية إلى تثمين الموروث الثقافي للأطلس الصحراوي وحمايته.
ويحتوي متحف "رويس الجير" على عظام متحجّرة لحيوانات منقرضة لفصائل إفريقية أهمّها قدم ديناصور آكل الأعشاب من نوع "صوروبود" وكذا بقايا رواسب معدنية وأسماك متحجّرة ورؤوس أسهم وأواني منحوتة قديمة وتحف أثرية أخرى، كما أشير إليه.