قام باحثون وأساتذة مختصون في الآثار من جامعة الجزائر 2 بأعمال حفرية جديدة بموقع ما قبل التاريخ بمنطقة "وادي الرايح" ببلدية سيدي علي، 50 كلم شرق ولاية مستغانم، حسب ما استفيد مؤخرا من المديرية الولائية للثقافة.

وأوضح رئيس مصلحة التراث بالمديرية العيد بوعزة في تصريح لوأج، أنّ "هذه المهمة البحثية الجديدة التي نُظمت بين 18 و28 أبريل الجاري، تدخل في إطار الحفريات المنتظمة التي يقوم بها مرتان في السنة أساتذة وباحثون وطلبة في  مرحلة الماستر والدكتوراه من معهد الآثار بجامعة الجزائر". وذكر السيد بوعزة أنّ "الحفريات الجديدة تمت بأجزاء مختلفة من موقع "وادي الرايح" الذي يمتد على مسافة 800 متر؛ بهدف اكتشاف خبايا الصناعة الحجرية أو الصناعة المهارية لإنسان ما قبل التاريخ، والتي تعود، حسب آخر الدراسات، إلى مليون سنة قبل الميلاد".

ومكّنت هذه الحفريات - حسب السيد بوعزة - من العثور على عدد كبير من اللقى الحجرية والشظايا خاصة ذات الوجهين، التي سيتم تحويلها إلى مخبر البحث بجامعة بوزريعة؛ لفحصها ودراستها وإعداد بطاقات فنية لها قبل وضعها وعرضها بمتحف الآثار "برج الترك" بمستغانم.

وقامت مديرية الثقافة بولاية مستغانم، مؤخرا، بتسجيل موقع "وادي الرايح" في قائمة الجرد الإضافي للولاية لحمايته قانونيا، وفق ما نص عليه القانون 04-98 المتعلق بحماية الممتلكات الثقافية، كما أضاف المسؤول.  وبالإضافة إلى موقع "الرايح" تحصي ولاية مستغانم العديد من المواقع الأخرى التي تعود إلى العصر الحجري القديم والأوسط والعصر الحجري الحديث، من بينها موقع "أبوقير" (ماسرة) و«كاف بوقطار" (بن عبد المالك رمضان) و«سيدي العجال" (خضرة) و«كاف لصفر" (سيدي لخضر) و«العمارنة" (مستغانم)، كما أشير إليه.

❊ ق.ث