تم اكتشافها بقالمة خلال الثلاثي الأول من 2016
خمسة مواقع أثرية تعود جلها إلى الفترة الرومانية
- 3288
تم خلال الثلاثي الأول من عام 2016 بولاية قالمة، اكتشاف 5 مواقع أثرية تعود جلها للفترة الرومانية، حسبما عُلم أمس من مدير الثقافة السيد سمير ثعالبي. وأوضح المسؤول أن هذه الاكتشافات تركزت بشكل خاص في الفترة المحصورة بين شهري فبراير ومارس الماضيين، مضيفا أن أغلبها جاء نتيجة معلومات تَقدم بها مواطنون ومصالح أمنية بالبلديات التي توجد بها المواقع المكتشفة. وأفاد السيد ثعالبي بأن آخر المواقع المكتشفة كان في نهاية مارس الأخير بالقرب من مدينة تيبيليس الأثرية ببلدية سلاوة عنونة (30 كلم غرب قالمة)، وتمثل في مقبرة رومانية وقبر جماعي وعدة قبور أخرى تختلف طرق الدفن فيها وبها شقق فخارية، مشيرا إلى أنه تمت مراسلة الوزارة الوصية لإيفاد الخبراء المختصين لمعاينة المكتشفات.
في نفس السياق، تم خلال الشهر الماضي اكتشاف موقع يؤرخ للفترة الرومانية بمنطقة الهنشير وسط بلدية عين مخلوف الواقعة (55 كلم جنوب قالمة)، حسب ذات المصدر، مبرزا أن المكتشفات تمثلت في حجارة رومانية وشقق فخارية ونصب جنائزي عليه كتابات لاتينية، تم تحويله إلى المتحف الموجود بالمسرح الروماني بمدينة قالمة. كما عرف شهر فبراير من السنة الجارية لوحده، اكتشاف 3 مواقع أثرية ذات أهمية تاريخية كبيرة يُحتمل أن يعود واحد منها إلى فترة ما قبل التاريخ، حسب ذات المسؤول، مشيرا إلى أن المواقع كلها كانت محل معاينة من طرف فريق علمي مكون من خبراء المركز الوطني لعلوم الآثار.
وأبرز المسؤول في هذا الشأن اكتشاف موقع بمشتة لخنيدق ببلدية مجاز الصفاء (50 كلم شرق قالمة) به آثار جنائزية رومانية وتوابت ومعاصر زيت زيتون وبقايا مطاحن حجرية، إضافة إلى موقع آخر بمزرعة فلاحية بمنطقة نواحة ببلدية بلخير على بعد 2 كلم شرقا، والذي عُثر فيه على حجارة رومانية ومقبض فخاري وقطع قرميد. وأشار المصدر إلى أن الموقع الثالث المكتشف بمشتة جنان النشم ببلدية حمام النبائل (45 كلم شرق الولاية) من المرجح أن يعود إلى فترة ما قبل التاريخ؛ بالنظر إلى أن طرق الدفن التي وُجد عليها كل من الهيكل العظمي وبقايا الجماجم والعمود الفقري المكتشفة بالموقع، تختلف عن طرق الدفن المعروفة في الفترة الرومانية، مضيفا أن عملية البحث في هذا الموقع تتم بالنسيق مع مديرية المجاهدين.
وتضاف المواقع المكتشفة خلال السنة الجارية إلى 3 مواقع أخرى، تم اكتشافها ومعاينتها من طرف خبراء المركز الوطني لعلوم الآثار سنة 2015 عبر بلديات كل من الركنية وحمام النبائل ووادي الشحم، حسبما ذكر ذات المسؤول، موضحا أن الوزارة الوصية هي من ستقرر ما سيتم القيام به في كل موقع، وذلك بالاعتماد على تقرير الخبراء. ويقدَّر مجموع المواقع الأثرية المكتشفة والتي تم جردها بولاية قالمة حاليا، بـ 164 موقعا يعود تاريخها إلى فترات فجر التاريخ والفترة البونية والرومانية والبيزنطية، يضاف إليها 14 موقعا آخر، تم تصنيفها، حسب مدير الثقافة، الذي اعتبر أن ولاية قالمة تضم نظريا ما يقارب 500 موقع أثري.