العدد الجديد من ”الثقافة الشعبية”
دراسات تحفر في المجالات الشعبية
- 904
صدر العدد الجديد (45) من ”مجلة الثقافة الشعبية”، بافتتاحية أعلن فيها عن انطلاق المؤتمر العلمي العالمي للمنظمة الدولية للفن الشعبي (IOV)، حمل عنوان ”الثقافة الشعبية.. الحاضر ومسارات المستقبل” مطلع هذا الشهر، وفي أولى موضوعات العدد، كتب الدكتور الخامس مفيد في باب (آفاق) عن آليات إنتاج ”المعرفة الاجتماعية الثقافية”، متطرقا إلى نسق المعرفة الاجتماعية الثقافية ”الذي يعد جزءا من البنية التصورية لدى البشر، وقالب من الأقوال غير اللغوية التي تساعدنا على فهم وتحليل العديد من الظواهر الوادرة في الثقافة الشعبية”، متبنيا في بحثه مقاربة ”توبي وكسميدس” التي تقر بوجود تعالق بين مختلف الحقول المعرفية، تحت ما سمي بنظرية صورية للمعرفة.
فيما ضم باب ”أدب شعبي” أربع دراسات، تناولت الأولى ”صورة المسلم في الأمثال الشعبية والتعبيرات الاصطلاحية الإسبانية”، للدكتور أحمد كمال زغلول، محللا فيها صورة المسلم والعربي في الوعي الشعبي الإسباني، من خلال تقصي الأمثال الشعبية والتعبيرات الاصطلاحية الإسبانية. تلتها ترجمة لمقال ”الفولكلور.. شكل خاص من أشكال الإبداع”، لبيتربوغاتيريف ورومان ياكوبسون، أما الباحث الدكتور سعيد بوعطية، فشرح في دراسة مقارنية، ثلاث حكايات عربية تحت عنوان ”الحكايات الشعبية.. الأصول والامتداد”.
كتب الدكتور إبراهيم براهمي عن ”ألفاظ الأطعمة والأشربة في الشرق الجزائري.. دراسة في ضوء اللسانيات الجغرافية”، متوخيا الكشف عن أثر البيئة الجغرافية في التباين اللغوي بين الأفراد، وما ينتج عن ذلك من فروق لغوية على صعيد الاستعمال اللغوي (صوتا، وصرفا وتركيبا ومعجما)، وما يتولد عن ذلك من تحول اللغات إلى لهجات، أهم ما يميزها اختلاف العادات اللغوية في نطاق الألفاظ بالتصرف في بنائها وتركيبها من موطن إلى موطن، ومن إقليم إلى آخر.
أما باب ”عادات وتقاليد” فتضمن دراستين، الأولى استمرار لحلقة ”عادات الزواج وتقاليده في الماضي بدولة الإمارات العربية المتحدة”، إذ تناولت الحلقة الثالثة عادات حفل الزواج في الماضي، أما الدراسة الثانية التي تضمنها الباب فهي ”رؤية سيموأنثروبولوجية لليلة الحناء، مدينة تلمسان أنموذجاً”، لبكوش نصيرة ورحماني نعيمة.
في باب ”موسيقى وأداء حركي”، يقدم الدكتور محمد الدريدي دراسة تاريخية توثيقية لـ«الموسيقى الشعبية القديمة بالبلاد التونسية بين الهيدونية والعقلانية”، فيما يستعرض ويحلل الباحث نشاد علي الوافي مجموعة من الرقصات الهندية التراثية، تحت عنوان ”الرقصات المسرحية من أعرق تراث كيرالا الهندية، كاثاكالي، وكودياطم، وكوت وغيرها”. أما الباحث يحيى عبد الغفار، فيكتب عن ”رقصات الغوازي”، والغوازي فئة متواجدة منذ عهود داخل المجتمع المصري، وتتسم هذه الفئة بنوع خاص من الأداء التعبيري الحركي المحبب سرا لدى الكثيرين، والممنوع علنا الاعتراف به بين الكثير من الفئات الأخرى في المجتمع!
وبالانتقال إلى باب ”ثقافة مادية” الذي تضمن ثلاث دراسات، نجدُ الدكتورة زينب قندوز تكتب عن ”واجهة وخصوصيات.. مقاربة سيمولوجية بصرية لنماذج من أفضية سكنية تقليدية بالجنوب التونسي”، فيما يترجم إدريس الجبروني مقالا للمؤرخ الإسباني ”غييرمو غاثالبيس بوسطو” بعنوان ”ماهو أندلسي في الزي المغربي”، أما الباحث يوسف بواتاون فيتناول ”التنظيمات الحرفية التقليدية من منظور مقاربة النوع الاجتماعي”.
تضمن العدد تغطية لمجريات ندوة الثقافة الشعبية، التي أقيمت تحت عنوان ”حفظ التراث الثقافي غير المادي ومآلات نصوص الحكايات الشعبية”، كما استعرضت أحلام أبو زيد في باب (جديد النشر)، مجوعة من الدراسات المتنوعة بأربع دول عربية هي؛ البحرين، السودان، الأردن ولبنان.