لإثراء المشهد المسرحي بالجزائر

دعوة إلى توظيف التراث الشعبي الأمازيغي

دعوة إلى توظيف التراث الشعبي الأمازيغي
  • 183
د. ش د. ش

دعا أكاديميون ومختصون في المسرح خلال ندوة فكرية احتضنها، أوّل أمس الاثنين، رواق الفنون بمركز الترفيه العلمي بمدينة باتنة على هامش المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي في طبعته الـ14، إلى "توظيف التراث الشعبي الأمازيغي لإثراء المشهد المسرحي في الجزائر". وأبرزوا أنّ "هذا الإرث الثقافي العريق والمتنوّع يزخر بجماليات وطقوس ونصوص شفهية وأغاني تراثية مميزة بإمكانها أن تحول المسرحية إلى لوحة فنية متكاملة".

تناولت هذه الندوة الأولى المبرمجة ضمن هذه التظاهرة "الاستثمار في التراث الشعبي الأمازيغي لصناعة الفرجة المسرحية"، حيث ركّزت المداخلات على جماليات بعض الطقوس والعادات الضاربة في القدم والتي مازال بعضها يمارس بشغف كبير إلى حدّ الآن ببعض المناطق. تطرق في هذا السياق، الدكتور أمحمد زردومي، من جامعة الجزائر 2 ، إلى احتفالية "شايب عاشوراء" كعرض ما قبل المسرح وكتقليد ضارب في القدم يمارس في الهواء الطلق بمناطق عدة منها تكوت بباتنة، مبرزا غناه بعنصر الفرجة والتشويق وكذا البعد العميق في المغزى الذي يدور حول حماية الأرض.

وتم أيضا خلال الندوة التي حضرها مثقفون ومختصون في المسرح وأيضا باحثون في الميدان، تقديم قراءات في نماذج لتوظيف التراث الشعبي الأمازيغي في المسرح منها (إيراد) وهو احتفالية شعبية أمازيغية تقام في منطقة بني سنوس بولاية تلمسان إحياء لرأس السنة الأمازيغية "يناير" وترمز إلى التضامن والاحتفاء بالحياة وأيضا انتصار الخير على الشر. وأكّد محافظ المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي في طبعته الـ 14 ، عبد الحميد علاوي، بأنّ الندوات الفكرية المبرمجة خلال هذه التظاهرة التي ستدوم إلى غاية 27 نوفمبر الجاري، جاءت لتسليط الضوء على ما يزخر به التراث الشعبي الأمازيغي من جماليات ومشاهد فرجة يشكل استغلالها من طرف المختصين إضافة حقيقية للمسرح تساهم في تميزه.